رئيس التحرير
عصام كامل

صرخة إسماعيلاوية.. أهالي قرية أم عزام يستغيثون بالمحافظ لترميم منازلهم قبل موجة السيول

يعيش أهالي قرية أم عزام، التابعة لمركز ومدينة القصاصين، فى محافظة الإسماعيلية حالة من الخوف الممزوج بالغضب على خلفية تضرر منازلهم من السيول والأمطار منذ الشتاء الماضي، ويناشدون الأجهزة المعنية بالتدخل العاجل والتوجيه بترميم منازلهم.


«فيتو».. تجولت داخل قرية أم عزام لرصد جانب من هذه المأساة التي تجاهلها المسئولون، وكأنها لا تخص مواطنين مصريين.

مأساة الأهالي

سامية حسين عبد الرحيم، تسكن فى عزبة أبو محارب إحدى توابع قرية أم عزام، قالت: إن منزلها انهار جراء السيول والأمطار الشديدة والتى حدثت منذ عدة أشهر، ولم يتبقَّ فى المنزل غير غرفة واحدة آيلة للسقوط، لافتة إلى أنها طلبت من مجلس المدينة معاينة المنزل، ولكن اللجنة قالت إن المنازل لا تحتاج إلى ترميم، وأشارت إلى أنها حاولت دفع رسوم التقنين، إلا أن أوضاعها المالية فى ذلك الوقت لم تسعفها لتستكمل الأوراق.

ولفتت إلى أنها تقدمت بطلب إلى مديرية التضامن الاجتماعى بالمحافظة لمعاينة المنزل لمساعدتها فى إعادة بنائه، ولكن لم يقم أي شخص بمساعدتها، صارخة وباكية ماذا أفعل، ومعى 4 أبناء فى بداية حياتهم، نسكن جميعًا فى غرفة واحدة بسبب انهيار المنزل علينا؟ مطالبة بترميم منزلها في ظل تحذيرات هيئة الأرصاد من شتاء قارس وممطر.


حسين محمود حسن، أحد المضارين، يقول: إن منزله انهار منذ عامين بسبب موجة السيول التى حدثت والأمطار الشديدة، ما دفعه إلى التقدم بشكوى وطرق العديد من أبواب المسئولين، ولكن دون جدوى، حيث لم يحرك أى مسئول ساكنًا، ولم يتبقَّ غير غرفة واحدة له بالمنزل هو وإخوته الثلاثة ووالدته، مناشدًا المحافظ بالتوجيه بإصلاح  منزله وترميمه أو الحصول على رخصة استثنائية للبناء قبل موجة سيول جديدة.

انهيار المنازل

إبراهيم محمود علي، 63 عامًا وأحد المضارين، يقول: إن منزله انهار عليه هو وابنته وزوجته وأحفاده فجأة، ما اضطره إلى السكن فى منزل آخر بالإيجار، حيث يدفع 300 جنيه شهريًا، وكل دخله 600 جنيه يتحصل عليها من المعاش، متسائلًا: "كيف سيقوم بدفع ذلك المبلغ ومن أين سيحصل على باقى الأموال للأكل والشرب والعلاج وغيره؟!".


وأردف أنه لا يملك المال لترميم منزله، كما أنه يعول ابنته المريضة وأحفاده وزوجته التى تعانى من مرض الربو، مطالبًا المسئولين ببناء منزله والنظر له ولأسرته بعين الرحمة، خاصة أن المنزل الذى يسكن فيه يمتلئ بالزواحف والثعابين، وهو يعيش معه أطفال صغار.


وأضافت السيدة مريم محمد علي، 60 عاما، تقول: إنها فوجئت بانهيار منزلها على غير المتوقع، حيث إنها اضطرت إلى ترك منزلها واستأجرت منزلًا آخر، ما جعلها تستقطع من قوتها وقوت أبنائها لدفع الإيجار لصاحب المنزل، وأصبح الدخل الذى تتحصل عليه من أعمال الزراعة لا يكفي للعلاج والطعام والشراب، بالإضافة إلى أنها تعانى من المياه البيضاء على عينيها، والتى جعلتها لا تستطيع العمل بالكم الذى كانت تعمل به قبل ذلك.

وطالبت محافظ الإسماعيلية ووزارة التضامن الاجتماعى بالتدخل لتوفير مسكن لها، حيث إن المسكن الذى تعيش به أيضًا لا يصلح للسكنى لا لها ولا لأولادها.

حياة كريمة

من جانبه أكد الدكتور محمد ترك، المنسق المسئول عن تنفيذ أعمال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" فى محافظة الإسماعيلية، أن المبادرة تعمل على تطوير جميع القرى التابعة للمراكز، وذلك طبقًا للخطة التى تم اعتمادها من قِبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، حيث تم اعتماد 16 قرية من قرى القنطرة شرق لتطويرها.

ومن المتوقع أن يتم إضافة قرى تتبع مراكز جديدة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة، لافتًا إلى أن مبادرة "حياة كريمة" تعمل الآن على تنسيق برنامج إغاثي للمنازل المتضررة من السيول لحين تطويرها، بالإضافة إلى أن مبادرة "حياة كريمة" ساهمت فى دفع العديد من رسوم تقنين المنازل بمركزي القنطرة والقصاصين، وذلك بالتعاون مع مؤسسة «مصر الخير».

نقلًا عن العدد الورقي…

الجريدة الرسمية