الاتحاد الأوروبي: سيتعين علينا التحاور مع الحكومة الأفغانية الجديدة دون الاعتراف بها
أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيتعين علينا التحاور مع الحكومة الأفغانية الجديدة دون الاعتراف بها.
وبحث وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي، الليلة الماضية، في سلوفينيا تشكيل قوة رد سريع بعدما وجد التكتل نفسه على الهامش خلال عملية إجلاء من أفغانستان قادتها الولايات المتحدة.
كابول
وتكثفت الدعوات في الأيام الماضية لكي تطور الدول الأعضاء الـ27 قدرتها العسكرية المشتركة الخاصة للرد سريعا على الأزمات بعد مشاهد الفوضى في مطار كابول التي تلت تولي طالبان السلطة.
وسيعيد الوزراء الأوروبيون النظر في اقتراح، قدم للمرة الأولى في مايو يهدف إلى تشكيل قوة قوامها خمسة آلاف عنصر في إطار مراجعة استراتيجية الدفاع لدى الاتحاد الأوروبي التي يفترض أن تنتهي السنة المقبلة.
لكن، هناك شكوك جدية حول قدرة الأوروبيين على التوصل إلى مثل هذا المشروع، إذ إن الاتحاد الأوروبي لم يتمكن يوما من استخدام نظام "تجمعات تكتيكية" وضع في 2007 لكن يتطلب إجماعا من الدول الأعضاء لكي يتم تفعيله.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، في مستهل الاجتماع في قصر بردو (شمال سلوفينيا) "إن الحاجة إلى دفاع أوروبي أكبر لم تكن أبدا أكثر وضوحا مما هي عليه اليوم بعد الأحداث في أفغانستان".
وأضاف: "في بعض الأحيان يحدث شيء ما يخلق اختراقا وأعتقد أن الأحداث التي وقعت في الصيف في أفغانستان تندرج في هذا الإطار، وسنبحث في نوفمبر المقبل رفع استعداداتنا عبر التدريب العسكري وإنشاء قوة تدخل سريع.
قوة عسكرية أوروبية
وردا على سؤال حول إنشاء قوة عسكرية أوروبية جديدة، أصر بوريل على أنه "يجب أن نذهب لشيء أكثر عملانية"، حيث بقيت التجمعات التكتيكية غير مستخدمة.
وتابع: تم إجلاء ١٧ ألف أوروبي من كابول خلال فترة قصيرة في نهاية أغسطس، ومهمتنا حاليا مواصلة إخراج المواطنين الأفغان الذين تعاونوا مع قواتنا.
وقدر وزير الدفاع السلوفيني ماتي تونين، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن قوة الرد السريع يمكن أن يتراوح عددها بين "خمسة آلاف و20 ألف عنصر".
الاتحاد الأوروبي
ودعا إلى وضع نظام جديد يسمح بإرسال قوات من "الدول المتطوعة" باسم الاتحاد الأوروبي إذا وافقت غالبية الدول الأعضاء على ذلك بدلا من الإجماع المطلوب من أجل التجمعات التكتيكية.
واعتبرت نظيرته الألمانية، انيجريت كرامب-كارنباور، أن العبرة مما حصل في أفغانستان هي أنه "علينا أن نصبح مستقلين أكثر بصفتنا أوروبيين، ونكون قادرين على التحرك بشكل مستقل أكثر، ولكن من المهم جدا ألا نتصرف كبديل عن حلف الأطلسي والأمريكيين".