بعد تهديدات السنوار.. هل تجهز إسرائيل للرد على زعيم حماس؟
عاد زعيم حركة حماس بغزة يحيى السنوار إلى صدارة المشهد بتهديد جديد أطلقه ضد إسرائيل محذرًا إياها أنه في حال لم تنجح خطوات إنهاء الحصار على القطاع فإن هناك فرصا للدخول في مواجهة عسكرية، الأمر الذي يطرح التساؤل حول فرضية استعداد إسرائيل لذلك وسيناريوهات الرد المحتملة حفاظًا على شكلها العام أمام مواطنيها في ظل تلك التهديدات العلنية والصريحة من قبل زعيم حماس وهو ما يشكل عقبة أمام حكومة نفتالي بينت.
مواجهة عسكرية
وبحسب قناة كان العبرية، صباح اليوم الجمعة، فإن زعيم حماس بغزة يحيى السنوار قال إن غزة أمامها الطريق لإعطاء مواجهة عسكرية أخرى.
وقال السنوار، إن الطريق أمام غزة مفتوح لإعطاء مواجهة عسكرية أخرى وستكون في اللحظة الأخيرة إذا لم تنجح كل الخطوات، مضيفًا خلال حضوره مناسبة شعبية في غزة أن" القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف لديه ما يقوله في الحرب القادمة، وأن غزة مستعدة لذلك".
ووفقًا لمراسل الشؤون الفلسطينية في القناة العبرية، جل بيرجر، فإن يحيى السنوار ظهر يوم أمس على الملأ لأول مرة منذ اجتماعه مع السفير القطري محمد العمادي قبل نحو شهرين.
تآكل الردع الإسرائيلي
ويرى المحللون في إسرائيل أنه لقد تآكل الردع الإسرائيلي في قطاع غزة بشكل كامل، والوضع يتطلب من الحكومة اتخاذ قرار استراتيجي بشأن العلاقات بين إسرائيل وقطاع غزة وأن حكومة بينيت تفضل حاليا المبادرة المصرية بهدنة طويلة الأمد لكن حماس غير معنية بها، ولا مفر من العمل العسكري البري لاحتلال قطاع غزة.
ويقول الباحث الإسرائيلي روني بن مناحم أن حكومة بينيت لابيد تتصرف مثل حكومة نتنياهو عندما يتعلق الأمر بـ قطاع غزة. ليس لديها خطة استراتيجية لوقف الخطر القادم من قطاع غزة. في بداية عملها، أعطت الحكومة الإسرائيلية الجديدة انطباعًا بأنها تنوي إعادة تأهيل الردع الإسرائيلي. وردت بمهاجمة أهداف في قطاع غزة ردا على أي إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة على المستوطنات والحقول في غلاف قطاع غزة، لكن يبدو أنها تواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع استراتيجية حماس.
من جانبها استوعبت حماس بسرعة سياسة الحكومة الجديدة في إسرائيل. - الرغبة في احتواء الوضع الأمني دون إعادة احتلال قطاع غزة، الأمر الذي سيؤدي بحسب كل التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية إلى سقوط عدد كبير في صفوف جنود الجيش الإسرائيلي.
والخلاصة أن إسرائيل غير قادرة على الرد على تهديدات السنوار وتخشى من وضع أمني متدهور تفقد فيه الكثير من جنودها وذلك رغم الحلول المطروحة في إسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزة.