برلماني: القمة الثلاثية تؤكد ثبات مواقف مصر والأردن لدعم الدولة الفلسطينية
قال النائب حسن المير عضو مجلس النواب، إن قمة الاتحادية الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، بعثت برسالة واضحة للعالم كله بثوابت مواقف مصر والأردن لدعم الدولة الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد " المير " فى تصريح له، بمختلف القضايا التي ناقشتها هذه القمة لتحريك مسيرة السلام فى الشرق الأوسط بعد حالة الجمود التى أصابتها على مدى السنوات الماضية مشيدًا بالبيان الختامى للقمة والتى أكدت التقارب في وجهات النظر بين كل من مصر والأردن وفلسطين حيال مجمل القضايا اضافة الى تأكيد القمة الثلاثية على المواقف الثابتة لمصر والأردن من دعم دولة فلسطين والرئيس محمود عباس إزاء أية تحركات أو إجراءات من شأنها المساس بثوابت القضية الفلسطينية، أو إحداث أي تغيير أحادي على الأرض من شأنه المساس بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم أهمية تكاتف جميع الجهود من الأشقاء والشركاء للعمل على إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات وفق مرجعيات الشرعية الدولية، أخذًا في الاعتبار التبعات الجسيمة من عدم حل القضية الفلسطينية على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل بقصر الاتحادية كلأ من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
القمة المصرية/ الفلسطينية/ الأردنية
تجدر الإشارة إلى أن القمة المصرية/ الفلسطينية/ الأردنية شهدت عقد جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة ضمت وفود الدول الثلاث، حيث هدفت المباحثات لتنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والتي تمثل الأساس الحقيقي لاستقرار المنطقة تحظى بالأولوية لدى كل الشعوب العربية، أخذًا في الاعتبار المستجدات التي طرأت خلال الفترة الأخيرة، خاصةً ما يتعلق بعملية السلام وسبل تثبيت التهدئة عقب التصعيد في الأراضي الفلسطينية في شهر مايو الماضي.
ورحب الرئيس السيسي في بداية المباحثات بشقيقيه الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني، مؤكدًا على تقدير مصر البالغ للعلاقات التاريخية على المستويين الرسمي والشعبي مع كل من الأردن وفلسطين، ومن ثم أهمية العمل على تحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته.
رؤية مصر لكيفية إحياء عملية السلام
واستعرض رؤية مصر لكيفية إحياء عملية السلام، وتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وكذا إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد في هذا الصدد على أن تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة لن يتأتى إلا من خلال توحيد الصف وإنهاء الانقسام الذي طال أمده بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبدورهما، توجه الزعيمان الفلسطيني والأردني بالشكر إلى الرئيس السيسي على المبادرة بعقد هذه القمة الهامة، والتي تأتي في توقيت حيوي في أعقاب الأحداث الأخيرة، مع الإشادة في هذا الخصوص بالجهود المصرية المخلصة الحثيثة تجاه القضية الفلسطينية، وآخرها إنفاذ وتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية لسكان القطاع، مؤكدين على ما تمثله أعمال هذه القمة من فرصة سانحة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لدفع العملية السلمية، وكيفية إعادة وضع قضية الشعب الفلسطيني على قمة أولويات المجتمع الدولي مجددًا.