رئيس التحرير
عصام كامل

طالبان تكثف مساعيها لتشكيل حكومتها الجديدة بشكل وشيك

تكثف حركة طالبان من مساعيها لتشكيل حكومتها الجديدة بشكل وشيك؛ حيث ستسمي هبة الله أخنده زاده الزعيم الديني للحركة رئيسا لها.

كابول 

وطبقًا لمقابلات أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مع مصادر من طالبان وأخرى في كابول وقندهار، سيصبح أخنده زاده هو "السلطة العليا للحكومة الإسلامية الجديدة".

وتمت الإشارة إلى أخنده زاده، الذي كان يجتمع مع قيادة طالبان في قندهار بـ"الزعيم" أو "رهبار" في الخطاب الرسمي، وكلاتهما تعني "القائد"، وهو دور ثيوقراطي مشابه لـ المرشد الإيراني علي خامنئي.

وكان من المتوقع أن يتولى عبدالغني برادار، أحد مؤسسي طالبان الذي شغل منصب نائب زعيم الحركة بالسنوات الأخيرة، مسؤولية إدارة الشؤون اليومية باعتباره رئيس الحكومة.

محادثات السلام مع الولايات المتحدة

وشغل برادار منصب رئيس المفاوضات عن الحركة في محادثات السلام مع الولايات المتحدة وقطر، وترأس الاتفاقية التي مهدت الطريق أمام انسحاب الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تذهب مناصب أخرى بالحكومة لشخصيات قيادية، مثل: سراج الدين حقاني، نائب آخر لزعيم الحركة وقائد عمليات مؤثر، ومولاوي محمد يعقوب، ونجل مؤسس حركة طالبان الملا محمد عمر.

ولا يزال من غير الواضح دور مجلس القيادة وما إن كانت عضويته ستفي بوعد طالبان بتشكيل حكومة شاملة للجميع.

 مناصب بالحكومة

ومن بين قادة طالبان الآخرين المتوقع أن يشغلوا مناصب بالحكومة: سادار إبراهيم، الذي عمل بمنصب وزير الداخلية منذ سيطرة طالبان على السلطة.

وبالرغم من أن طالبان سيطرت بسرعة على أفغانستان، أغسطس الماضي، أمضت أكثر من عقد من الزمان تستعد للسيطرة على السلطة من خلال توسيع نطاق حكومة ظل تسمي "الإمارة الإسلامية في أفغانستان".

وفي سبيل هذه الإمارة، عينت طالبا خلال ذلك مسؤولين على مستوى المقاطعات استعدادا للحظة التي يصلون فيها مجددًا إلى السلطة.

الأزمات الإنسانية والاقتصادية

وفي حين لا يزال من غير الواضح توقيت الإعلان أو ما إن كان سيتضمن مجلس قيادة أكثر شمولية، ستواجه الحكومة الجديدة تحديات ضخمة، من بينها الأزمات الإنسانية والاقتصادية المتنامية التي أجبرت الأفغان على الفرار.

لكن طبقًا لمسؤول طلب عدم ذكر اسمه، فإن الإعلان عن الحكومة، الذي سيتضمن وزارات مثل الاتصالات والداخلية، قد يأتي في أقرب وقت يوم الخميس.

ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن بلال كريمي، عضو اللجنة الثقافية لطالبان، الخطط بشأن الحكومة الجديدة ومنصب أخنده زاده.

الجريدة الرسمية