طالبان تستبعد النساء من تشكيل الحكومة.. تعرف على الوظائف المسموح بها
قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان ، إن الحكومة الأفغانية الجديدة ستضم نصف الوزارات السابقة وسيتم تشكيلها في أسرع وقت ممكن، دون أن يكون فيها وزيرات.
حكومة وحدة
وقال في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية: "سنشكل حكومة وحدة وطنية في أقرب وقت ممكن. نود تشكيل حكومة مدمجة تضم نصف الوزارات السابقة".
وبحسبه، فإن "علامة الاستفهام الكبيرة" تبقى سكان منطقة بنجشير، والحوار معهم لا يؤتي ثماره.
استبعاد النساء
وقال متحدث باسم طالبان: "عملية السلام التي كنا نأمل فيها تزداد تعقيدا. طالبنا جنود بنجشير بالاستسلام للحكومة وإلا سيتم سحقهم".
وردا على سؤال حول ما إذا كان بإمكان المرأة دخول الحكومة الجديدة للبلاد، قالت مجاهد: "ليس كوزيرات، ولكن باتباع تعاليم القرآن ووفقًا للشريعة، يمكن للمرأة، على سبيل المثال، العمل في الوزارات أو في الشرطة أو في القضاء كمساعدات".
دراسة المرأة
وأكد مجاهد أن المرأة الأفغانية ستتمكن من الدراسة في الجامعات.
وفي حديثه عن العلاقات الدولية للسلطات الأفغانية الجديدة، قال المتحدث باسم طالبان إن الصين هي شريكتهم الرئيسية، وتمثل "فرصة أساسية ورائعة ومستعدة للاستثمار وإعادة بناء البلاد".
تهيئة الظروف
وأضاف مجاهد: "الصين هي بوابتنا للأسواق حول العالم".
كما نفى الشائعات حول فتور العلاقات مع روسيا، وقال: "نواصل الحفاظ على علاقات ممتازة مع شريك مهم مثل روسيا، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في المنطقة. العلاقات مع موسكو سياسية واقتصادية بشكل أساسي، تواصل روسيا دور الوسيط بالنسبة لنا وتشارك معنا في تهيئة الظروف من أجل السلام الدولي".
وعلى الجانب الآخر أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، أن الجيش الأمريكي "ربما ينسق" مع حركة طالبان في أفغانستان، لإحباط "التهديدات الإرهابية الإقليمية" لتنظيم "داعش خراسان".
وعقد ميلي مؤتمرا صحفيا مشتركا في مقر وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" مع وزير الدفاع لويد أوستن، أمس الأربعاء، وصف خلاله حركة طالبان بأنها "جماعة لا ترحم"، مضيفا: "علينا التمهل لنرى ما إن كانوا قد تغيروا"، حسبما ذكر موقع "بوليتيكو" الأمريكي.
وحول احتمال تعاون الولايات المتحدة مع طالبان لمحاربة "داعش خراسان"، قال ميلي "إنه ممكن"، مشيرا إلى أنه "في الحرب، عليك أن تفعل ما يتوجب عليك لتقليل المخاطر".
مكافحة الإرهاب
وفي المؤتمر الصحفي ذاته، تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، حيث رد على سؤال بشأن عمليات مكافحة الإرهاب المحتملة بين الولايات المتحدة وطالبان في أفغانستان ضد "داعش خراسان"، قائلا: "إن علاقة العمل بين البنتاجون والحركة لن تتجاوز مهمة الإجلاء الضخمة والتي انتهت بالفعل يوم الثلاثاء الماضي".
وأوضح أوستن أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعمل مع طالبان في مجموعة محدودة للغاية من المسائل بهدف إخراج أكبر عدد ممكن من الناس، مشيرا إلى أنه "من الصعب التكهن بما ستؤول إليه الأمور في المستقبل في ما يتعلق بطالبان".
عملية الإجلاء
وشدد أوستن أن الجيش الأمريكي وضع نهاية لأطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة بعد أن أتم الانسحاب من أفغانستان، واصفا عملية الإجلاء من أفغانستان بأنها أكبر عملية إجلاء في تاريخ الولايات المتحدة، وأنها "عمل بطولي وتاريخي"، وذلك بعد إجلاء نحو 6000 أمريكي وأكثر من 123 ألف مدني من جنسيات أخرى.