برلماني يطالب بمشروع قومي وفق جدول زمني لمواجهة مخاطر الزيادة السكانية
أكد الدكتور أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ضرورة العمل على رفع الوعي لدى جموع المواطنين بمخاطر الزيادة السكانية وتداعياتها السلبية على كل محاولات البناء والتنمية.
وقال في تصريحات صحفية له اليوم: عدد كبير من المطالب على مدار السنوات الماضية، بضرورة وجود مشروع قومي واضح الملامح ووفق خطة زمنية تشارك فيه كل الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني، إلا أنه لا يوجد أي تحرك ملموس على أرض الواقع حتى الآن.
وأشار أبو العلا، إلى أن الحديث عن مخاطر الزيادة السكانية، دون وضع الحلول اللازمة لها بلا جدوى، مؤكدا أن إنهاء تلك الأزمة لا يقف فقط عند التشريعات بل يجب أن يستمر الأمر ليصل إلى صناعة الوعي، ليعلم كل مصري بمخاطر الأزمة والمشاركة الفعلية للمواجهة.
وتابع عضو مجلس النواب: الدولة تقوم بجهود كبيرة لم تحدث من قبل لتحسين أوضاع المواطنين وزيادة معدلات التنمية، إلا أن تلك الجهود بدون وقف النمو السكاني بالصورة التي نشهدها فلن تؤتي ثمارها.
وفي ذات السياق، أشاد الدكتور أيمن أبو العلا، بتحركات وزارة التخطيط الأخيرة في هذا الشأن، إلا أنها ليست كافية ما لم يكن هناك استراتيجية متكاملة.
ووقع المجلس القومي للسكان، بروتوكول تعاون مع جامعة السادات، وذلك في إطار رسالته نحو دمج الأبعاد السكانية في خطط التنمية للدولة بما يضمن تقاسم عادل للموارد والثروة الوطنية لتحقيق الرفاه والعدالة الاجتماعية لكافة المواطنين دون تمييز، والتوعية بخطورة مشكلة الزيادة السكانية غير المنضبطة، وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع.
واتفق المجلس القومي للسكان وجامعة السادات على التعاون في عدة مجالات، كالصحة الإنجابية، بتدريب وتأهيل كوادر طلابية على كيفية التوعية بالمشكلة السكانية، ليكونوا مدربين لقرنائهم فيما بعد، بالإَضافة إلى تنظيم قوافل توعوية بالمراكز والقرى، إلى جانب إدراج مادة عن المشكلة السكانية والصحة الإنجابية ضمن المقررات الدراسية لطلاب الجامعة.
وفي مجال التدريب على البحوث السكانية وكتابة السياسات المرتبطة بالقضية السكانية وأسبابها ووضع الحلول المناسبة لها، وعقد ندوات توعوية لنشر الوعي بين طلاب الجامعة بهدف تبني قيم واتجاهات سكانية إيجابية تؤهلهم لاتخاذ قرارات إنجابية سليمة إلى جانب التعاون في مجال تمكين الشباب اقتصاديًا ورفع وعيهم بأهمية العمل الحر من خلال المشروعات الصغيرة، وتوفير فرص عمل لهم من خلال المراكز الاستشارية التابعة للجامعة أو المشروعات التي تشرف عليها، وفي مجال مشاركة الشباب في خدمة المجتمع.