أمريكا: نعمل على استقبال 50 ألف لاجئ أفغاني في قواعد عسكرية
أعلن البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل على إتاحة طاقة استيعابية لاستقبال ما يصل إلى 50 ألف لاجئ أفغاني في القواعد العسكرية الأمريكية.
قواعد عسكرية
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي: إن "هناك طاقة استيعابية، ونحن نعمل من أجل تحقيق طاقة استيعابية في قواعدنا العسكرية تتيح استيعاب ما يصل إلى 50 ألف شخص".
وأوضحت أن ذلك يعني استضافة اللاجئين وليس "إعادة توطينهم"، وأشارت إلى أن تلك المنشآت لن تستضيف اللاجئين بشكل دائم، لكنها ستقدم الرعاية الطبية والمساعدة لهم، وستكون "حلقة وصل بين اللاجئين ومنظمات تعكف على إعادة توطينهم".
نزوح جماعي
قطع آلاف الأفغان مئات الأميال عبر الصحراء في نزوح جماعي هربًا من سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان.
وقبل وقت سابق كشفت المقاطع المصورة التي نشرتها صحيفة "صن" البريطانية، تدفق طوفان لا نهاية له من الأفراد إلى الحدود مع باكستان وإيران، هربا من حكم طالبان.
ووفق الصحيفة، فإنه من المتوقع أن يحاول عدد كبير من المهاجرين شق طريقهم في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا، عبر إيران ثم تركيا.
وتبدأ رحلة الأفغان للهروب، في نمروز؛ المقاطعة الأقل كثافة سكانية في أفغانستان، والتي تغطيها الصحاري والجبال إلى حد كبير.
صحراء أفغانستان
وقال أحد المهاجرين الذي قطع هذه الرحلة ووصل إلى أوروبا بالفعل: إن هؤلاء الذين يقومون بهذه الرحلة يضطرون للمشي أربع ساعات عبر التضاريس الوعرة في صحراء أفغانستان.
وأضاف أن بعض المهاجرين سيواصلون بعد ذلك رحلتهم مع مهربي البشر الإيرانيين، إلى تركيا، ثم إلى أوروبا.
وأردف: "عبرت بهذه الطريقة عدة مرات في الماضي. في السابق كانت الأعداد لا تتجاوز 200 شخص أو نحو ذلك، لكن الأعداد هذه المرة تقدر بالآلاف. رأيت نساء حوامل، وأطفالا، وشيوخا. أتذكر أصوات بكاء الأطفال عبر الجبال".
جيران أفغانستان
في السياق ذاته، حث فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جيران أفغانستان على فتح حدودهم، مشيرا إلى إمكانية فرار ما يصل إلى 500 ألف أفغاني من البلاد.
وقال: "حوالي 3.5 مليون شخص نزحوا بالفعل بسبب العنف داخل البلاد".
وأضاف أن "جهود الإجلاء أنقذت بدون شك عشرات الآلاف من الأرواح، وهذه الجهود جديرة بالثناء. ولكن بعد أن انتهى الجسر الجوي وانحسر التغطية الإعلامية، ظل الغالبية العظمى من الأفغان، حوالي 39 مليونا، داخل أفغانستان".
وأردف: "سيحتاج بعض الأفغان حتمًا إلى البحث عن الأمان عبر حدود البلاد.. يجب أن يكونوا قادرين على ممارسة حقهم في طلب الحماية الدولية، ويجب إبقاء الحدود مفتوحة لهم لهذا الغرض".