أول صدام مع بايدن.. إسرائيل تعارض فتح القنصلية الأمريكية بالقدس
زعم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، أن إستراتيجية إسرائيل في الوقت الحالي هي إقامة علاقات جيدة مع محيطها من الدول العربية وفكرة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس ستعرقل هذا التوجه.
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي؛ إعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس لتوفير الخدمات الدبلوماسية للفلسطينيين بـ"الفكرة السيئة".
وقال لابيد للصحفيين خلال مؤتمر باللغة الإنجليزية: "نعتقد أنها فكرة سيئة وقد أخبرنا الولايات المتحدة بذلك".
وأضاف: إن إعادة فتح القنصلية "سيرسل رسالة خاطئة، ليس فقط للمنطقة والفلسطينيين، ولكن أيضًا للدول الأخرى، ونحن لا نريد أن يحدث هذا".
وتابع الوزير الإسرائيلي: "إضافة إلى ذلك، لدينا هيكل مثير للاهتمام وحساس لحكومتنا ونعتقد أن هذا قد يزعزع استقرار هذه الحكومة ولا أعتقد أن الإدارة الأمريكية تريد حدوث ذلك".
إدارة بايدن
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إن إدارة بايدن عاقدة العزم على إعادة فتح القنصلية التي أغلقها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأشار المسؤولون إلى أن الإدارة الأمريكية ستقدم على هذه الخطوة رغم معارضة إسرائيل.
وينتظر أن تقوم الإدارة الأمريكية بهذه الخطوة بعد مصادقة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على الميزانية بعد شهرين خشية أن يكون للخطوة تأثير على مستقبل الحكومة.
وخلال لقائهما الأسبوع الماضي، أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن القضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ولفت إلى أنه لا يزال يخطط لإعادة فتح البعثة بعد أن أغلقها ترامب في عام 2019، وفق ما أعلنه مسؤول أمريكي.
الأمين العام لجامعة الدول العربية
ومن جانبه رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بقرار الولايات المتحدة إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية واعتبره خطوةً هامة لتعزيز العلاقات بين واشنطن والجانب الفلسطيني.
ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة عن الأمين العام قوله إن مثل هذه الخطوة يعد تصحيحًا لخطأ أقدمت عليه الإدارة السابقة بقرارها إغلاق القنصلية التي ظلت لعقود طويلة جسرًا دبلوماسيًا بين الولايات المتحدة وفلسطين.
وأكد المصدر أن الخطوة الأمريكية تعكس نهجًا إيجابيًا لدى الإدارة الأمريكية الحالية، خاصة لجهة الاعتراف الواضح بحل الدولتين كسبيل وحيد لتسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.
منع حل الدولتين
وأغلقت القنصلية الأمريكية في القدس على خلفية تمرير ما وصف بصفقة القرن وهى خطة السلام الأمريكية المزعومة، التي سبقتها العديد من الخطوات كان آخرها قرار غلق القنصلية، وذلك حتى يتحقق حلم إسرائيل بدعم أمريكي على القضاء على فلسطين.
وكان قرار إغلاق القنصلية الأمريكية بمنزلة خطوة حقيقية نحو تدمير مبدأ حل الدولتين الذي يدعمه المجتمع الدولي، فبعد أن عملت القنصلية الأمريكية لمدة 175 عامًا يأتي هذا القرار لينزع أي تمثيل للفلسطينيين في المدينة، في اعتراف أمريكي منفرد بضم القدس إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي وهو عدوان على الشعب الفلسطيني والقانون الدولي والشرعية الدولية.