انطلاق الدورة الرابعة لمعهد المحاماة بنقابة الوادي الجديد.. غدا
أعلنت نقابة محامي الوادي الجديد برئاسة النقيب محمد بشير، عن انطلاق الدورة الثالثة لمعهد المحاماة بالنقابة، غدا الخميس.
وقال محمد نور عضو النقابة، إن التسجيل متاح لدى الموظف المختص بمقر النقابة الفرعية، مطالبا جميع محامى الجدول العام بسرعة الاشتراك وتسجيل الأسماء، ليتمكنوا من الالتحاق بالدورة الحالية.
قال حسين الجمال، الأمين العام لنقابة المحامين: إننا وضعنا كل الإمكانيات المتاحة لمعهد المحاماة لتخريج جيل قادر على تحمل مسئولية رسالة المحاماة، وأننا حريصون على أن تظل رسالة المحاماة شامخة.
وأكد "الجمال" أن معهد المحاماة يعد ممارسة فعلية للمهنة فنصوص القانون متواجدة في الكتب، ولكن النجاح في العمل برسالة المحاماة يكون بالممارسة العملية، والتعامل مع القضايا المدنية، والإدارية، والجنائية، وكيفية التعامل مع الوقائع في القضية الموكل فيها، وشهود الإثبات والنفي، والأدلة المتوفرة في الدعوى والمنقسمة إلى دليل قوي ومادي.
وأضاف: إن المحامي هو مَن يعايش الواقعة بكل تفاصيلها هو الدفاع ويقدم صورة حقيقية للواقعة لعرضها على المحكمة مرفقة بالأدلة.
ونوّه إلى أن ممارسة مهنة المحاماة لها ضوابط وشروط ينبغي توافرها فيمن يمتهنها، أولها: أن يعي ويؤمن بأن الرزق بيد الله؛ لأنه لا يتقاضى راتبا شهريا وإنما هو من يحدد أتعابه ويُقدّرها، وقد تأتي أيامٌ يشح فيها عمله وثانيها: أن يكون أمينًا على ما يؤتمن عليه؛ لأنه لا رقيب عليه في عمله أو في علاقته بالموكل إلا الله، مشيرًا إلى أن رسالة المحاماة أخطر من رسالة القضاة؛ لأن القاضي يحكم طبقا لوقائع الدعوى،وإنما المحامي يتحمل الدعوى منذ بدايتها حتى الحكم فيها.
وأكد «الجمال» أن المحامي مسئول عن سلوكه وتصرفاته فهو محل نظر المجتمع، مشددًا على ضرورة اعتزاز المحامي بنفسه وتحلّيهبمكارم الأخلاق، التي هي من الصفات التي أثبتها الحق لرسوله -صلى الله عليه وسلم- فقال في كتابه العزيز مخاطبًا حبيبه: «وَإِنَّكَ لَعَلَىٰخُلُقٍ عَظِيمٍ»، منبهًا على المحامين الجدد ضرورة احترام النفس والاعتزاز بالشخصية، ومعرفة كيفية التعامل مع كافة أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.
وأشار أمين عام المحامين إلى أن الأخلاق هي عماد نجاح المحامي؛ لأنها تمنح الفرد إمكانيّة اختيار السلوك الصادر عنه، وتحديد شكله، مما يعني الإسهام في تشكيل شخصية الفرد، وتحديد أهدافه في الحياة.
وأكد أن مصر في فترة حرجة وسخَّر الله عز وجل لها مَن ينقذها في وقت عصيب، ووصل بها لمصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات