رئيس التحرير
عصام كامل

جوتيريش يحذر من كارثة إنسانية تنتظر أفغانستان

أفغانستان
أفغانستان

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن "قلقه البالغ" حيال الأزمة الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة في أفغانستان، التي دخلت "مرحلة جديدة".

 


واعتبر جوتيريش أن "كارثة إنسانية تلوح في الأفق في أفغانستان، حيث أن نصف سكان أفغانستان أي حوالي 18 مليون نسمة، يحتاجون لمساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة".

 

وقال: "في الأسبوع المقبل سنحدد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا ومتطلبات التمويل خلال الأشهر الأربعة المقبلة لأفغانستان"، داعيا الدول الأعضاء "لتقديم تمويل شامل ومرن في الوقت المناسب".

تشكيل الحكومة

يذكر أن اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن حركة "طالبان" أبدت انفتاحا حول تشكيل حكومة موسعة تشمل كل الأطراف في أفغانستان.


وحث وزير الخارجية القطري حركة طالبان على "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والوفاء بالتزاماتها في هذا المجال".

واعتبر الوزير القطري أن إعادة فتح مطار كابول والسماح بحرية التنقل والسفر قد يثبت للمجتمع الدولي أن الاستقرار عاد في أفغانستان.

الاعتراف بطالبان
وبين الوزير أن الاعتراف بحركة طالبان ليس على جدول الأولويات، لكنه أشار من جهة أخرى إلى أن عزلها تسبب في الوضع الحالي.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن بلاده لا يمكنها تحمل عدم الاستقرار في أفغانستان لأنه يخدم الإرهاب ويؤثر على دول الجوار.

وأضاف ماس خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني بالدوحة،  أنه"لابد من إجراء محادثات مع طالبان لإيجاد حلول حول قضايا بينها استمرار تشغيل مطار كابول.

وأكد أن المحادثات مع طالبان مهمة، مشيرا إلى أن ألمانيا ستواصل النقاش معها.

وتابع: "نأمل أن تلتزم طالبان بحقوق الإنسان ونراقب تصرفاتها، لافتا إلى أن بلاده ستواصل تقديم المساعدات للأفغان".

 

وذكر أن "ألمانيا تنظر باهتمام لتشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، معربا عن ثقته بأن الموقف الدولي سيكون موحدا بشأن أفغانستان".

 

وأوضح أن الاعتراف بطالبان ليس على جدول أولويات برلين ولكن في نفس الوقت فإن التعامل معها قد يؤدي لنتائج إيجابية.

 

يذكر أن كشفت فرنسا، اليوم الثلاثاء، عن محادثات تجريها حركة طالبان مع قطر وتركيا لإدارة مطار كابول بعد الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية منه.
 

إدارة مطار كابول 
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن حركة طالبان تجري محادثات مع قطر وتركيا بشأن إدارة مطار كابول وإنه ينبغي عليها تأمين المطار في أقرب وقت ممكن لكي يتمكن من يريدون مغادرة أفغانستان من الرحيل على متن رحلات تجارية.

وأضاف لودريان في حديث لتلفزيون "فرنسا 2" أنه "يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن تأمين المطار.. يجرون محادثات مع القطريين والأتراك بشأن إدارة المطار.. ينبغي أن نطالب بتأمين الوصول للمطار".


ضغط مستمر
وأكد أن فرنسا ستواصل الضغط على طالبان لكنها لا تتفاوض مع الحركة.

الجريدة الرسمية