السعودية تمنع الطلاب من استخدام الهواتف نهائيا في المدارس
قررت السعودية منع استخدام الهواتف نهائيا للطلاب داخل المدارس، محددة بعض الحالات الاستثنائية للطلبة الذين يجوز لهم استخدام الهواتف.
وأعلنت وزارة التعليم السعودية أنها قررت منع استخدام الهاتف نهائيًا داخل المدرسة، على أن تلتزم إدارة المدرسة بمتابعة التحديثات للحالة الصحية لمنسوبيها والطلبة يوميًا في موقع «توكلنا ويب» في خدمة «نتعلّم بحذر»، وأن يقدّم الطالب الجديد بالمدرسة أو المنقول إليها أو المتعافي؛ نسخةً مطبوعةً من الحالة في نظام «توكلنا»، أو يرسل نسخة منها إلى هاتف إدارة المدرسة، حسبما أفادت صحيفة “عكاظ” السعودية.
ويأتي إعلان وزارة التعليم بعد القرار المؤقت بالسماح للطلبة بإدخال الهواتف الذكية للمدارس خلال الأسبوع الأول من بداية العام الدراسي، وما تحقق لهم من تهيئة واستعداد خلال الأيام الماضية أثناء دخولهم لمدارسهم، موضحة أنه يمكن لإدارة المدرسة الاستثناء من منع إحضار الهاتف للضرورة وفق سلطتها التقديرية، ومن ذلك حالة الطلبة التي تستدعي ظروفهم الصحية ونحوها إحضار الهاتف للمدرسة؛ على أن يُحفظ لدى إدارة المدرسة.
وأكدت الوزارة على جميع منسوبي التعليم والطلبة وأولياء أمورهم وغيرهم بمنع التصوير في المدارس والمنشآت التعليمية بتاتًا كونه مخالفة نظامية، والتقيّد بما صدر من النيابة العامة عبر موقعها الرسمي من تعليمات وضوابط تُعنى بذلك؛ وفق ما تقضي به الأنظمة واللوائح والتعليمات.
يذكر أن وزارة التعليم السعودية كشغت عن توفير وتوزيع أكثر من 71 مليون كتاب للطلاب وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة داخل المدرسة، وجاهزية منصتي "مدرستي" و"روضتي" وتوفر أدوات التعليم الإلكتروني المناسبة لكل مرحلة دراسية، إلى جانب تجهيز 30 ألف حافلة مدرسية لنقل 1،2 مليون طالب وطالبة في 21 ألف مدرسة.
وعاد الطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية إلى مقاعد الدراسة حضوريًا في مدارس التعليم العام الحكومي والأهلي والأجنبي، بعد توقف عن الحضور إلى مقار المدراس في السعودية بسبب كورونا، وذلك لمن بلغت أعمارهم 12 عامًا فأكثر، وكانوا محصنين بجرعتين من لقاح كورونا، مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية المعتمدة من هيئة الصحة العامة (وقاية)، بما يضمن الحفاظ على سلامة الطلبة وأسرهم ومجتمعهم.
أعمال الصيانة في المدارس
ونفذت الوزارة أعمال الصيانة والتشغيل والنظافة والتعقيم للتأكد من جاهزية المدارس، بالإضافة إلى توفير جميع المستلزمات الخاصة بتطبيق الإجراءات الاحترازية في المدارس بجميع إدارات التعليم بأكثر من مليار ريال؛ بهدف تهيئة البيئة التعليمية داخل المدارس وجعلها مكانًا ملائمًا ومناسبًا وجاذبًا للعودة الحضورية الآمنة، وضمان تحقيق جودة المنتجات التعليمية، وتحقيق معايير السلامة والصحة.
وأعلنت وزارة التعليم في السعودية عن استكمال جميع الاستعدادات لانطلاقة العام الدراسي الجديد، وتهيئة المجتمع التعليمي بتوفير متطلبات العملية التربوية والتعليمية في جميع المدارس، وتعزيز أدوار المشرفين والمعلمين، وتدريب أكثر من (331) ألف معلم ومعلمة خلال إجازة الصيف.
عام استثنائي
وبدأ الطلاب عامًا دراسيًا استثنائيًا في دراسة مناهج جديدة لسلاسل عالمية، حيث تم إعداد (34) منهجًا جديدًا، وتطوير (89) منهجًا قائمًا، وإنهاء ما يقارب من (120) ألف تعديل في محتوى المناهج خلال السنتين الماضيتين، بالإضافة إلى تطبيق السنة الأولى المشتركة للثانوية، وكذلك دراسة أول فصل دراسي ضمن نظام الفصول الدراسية الثلاثة وفق الخطط والتقويم الدراسي الجديد الذي تطبقه وزارة التعليم ويتضمن 39 أسبوعًا دراسيًا عبر ثلاثة فصول؛ لتعويض الفجوة التعليمية بين سنوات السلم التعليمي وسنوات الدراسة الفعلية أثناء الرحلة التعليمية، وإبقاء الطلبة في عمليات تعليم بنائي مستمر وفعّال لمعارفهم وصقل مهاراتهم مع تقليص الانقطاعات الطويلة، والتركيز على إعداد الطلبة في جميع المراحل التعليمية لامتلاك مقومات الاقتصاد المعرفي، والربط بين المهارات والقدرات وبين الاحتياجات الفعلية لسوق العمل.