نجاح العملية 43 لزراعة الكلى بمستشفى جامعة أسيوط لرجل أربعيني
أعلن الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط عن استئناف برنامج زراعة الكلى والذي بدأت به الجامعة فى 2015 وشهد خلال خمس سنوات متتالية إجراء نحو 42 حالة زراعة كلى بالمستشفى الجامعى لزراعة الكبد والكلى والذى توقف منذ أكثر من عام بسبب جائحة كورونا، مشيدًا بالبرنامج والذى يُعد أحد النقاط المضيئة للجامعة والذى يؤكد تميزها الطبى فى عدد من مجالات الجراحات الدقيقة والمعقدة مثل جراحة الكلى والكبد والجراحات الميكروسكوبية والعمليات الكبرى التى تجرى فى مجال القلب والمخ وعدد من التخصصات الأخرى.
وأوضح الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية أن برنامج زراعة الكلى يجرى على أيدى فريق متخصص فى ذلك النوع من العمليات المعقدة بقيادة الدكتور هشام مختار حمودة الأستاذ المتفرغ بقسم جراحة الكلى والمسالك بالمستشفى مدير وحدة زراعة الكلى بالمستشفى، موضحًا أن جميع أعضاء الفريق الطبى والتمريض ممن تلقوا تدريب متخصص داخل وخارج مصر على إجراء عمليات الزرع.
وأكد الدكتور إيهاب فوزى المدير التنفيذي لمستشفيات أسيوط الجامعية أن برنامج زراعة الكلى يجرى وفق الشروط القانونية والضوابط الأخلاقية المنظمة لعمليات زرع الأعضاء البشرية وتلتزم الجامعة بشرط أن يكون المتبرع من أحد أفراد عائلة المريض وهو ما يجرى تطبيقه فى عمليات زرع الكلى والكبد.
وكشف الدكتور ضياء الدين عبد الحميد مدير مستشفى جراحة المسالك البولية والكلى عن نجاح المستشفى فى الحصول على تجديد رخصتها كمركز طبى لزراعة الأعضاء البشرية والصادر من اللجنة العليا المختصة وذلك لمدة عام وعقب معاينة المستشفى والتأكد من مطابقتها للشروط وملائمة إمكانياتها الطبية لهذا.
وصرح الدكتور هشام مختار حمودة الأستاذ المتفرغ بقسم جراحة المسالك البولية ومدير برنامج زراعة الكلى وقائد الفريق الطبى أنه مع استئناف العمل ببرنامج زراعة الكلى والحصول على الترخيص الطبى اللازم لذلك تم التنسيق مع إدارة المستشفى من أجل تحضير عدد من الحالات وإدراجها فى قائمة إنتظار جراحات الزرع وهو ما بدأ بالفعل بإجراء الحالة الـ43 لمريض فشل كلوى يبلغ 40 عامًا من محافظة أسيوط والذى قام بالتبرع له أحد أقاربه فى نهاية الأربعينيات، مشيراَ إلى تعافى كلاهما تمامًا من العملية الجراحية، ومن المقرر أن يشهد هذا الاسبوع كذلك إجراء جراحتين جديدتين ضمن أعمال برنامج زراعة الكلى.
وأشاد الدكتور هشام مختار بالعمل المتفانى والمخلص من أعضاء الفريق الطبى المشارك فى برنامج زراعة الكلى والذى يضم أكثر من 50 فردا من الأطقم الطبية ما بين أساتذة وأطباء وتمريض من تخصصات جراحة المسالك البولية والكلى، وأطباء التخدير إلى جانب تعاون الزملاء من تخصصات الأشعة والباثولوجيا الإكلينيكية والصيدلة الإكلينيكية.
وأكد الدكتور هشام مختار أن برنامج زراعة الكلى بجامعة أسيوط حقق نتائج واعدة وفق نسب النجاح العالمية، وعن معايير نجاح مثل تلك العمليات أوضح أن عوامل النجاح ترتبط بتوفير مهارة فريق طبى مدرب، وتوفير أقصى درجات التعقيم خلال العملية، ومتابعة حالة المريض لمدة عدة أيام بعد انتهاء الجراحة وحتى بدء الكلى فى العمل، واستخدام أنواع ملائمة من أدوية مثبطات المناعة واختيار حالات لم يسبق لها إجراء غسيل الكلى أو قامت بغسل لمرات محدودة.