باحث: فرح الإسلاميين بانتصار طالبان لكبح جماح فشلهم فى المنطقة
قال على الأحمدي الكاتب والباحث، إن فرح الإسلاميين بانتصار طالبان المبالغ فيه لاعلاقة له بطالبان ولا بأفغانستان قدر ما هي مشاكل فكرية تعاني منها هذه التيارات وتحاول إسقاطها بمثالية وتنظير دقيق على واقع الغير لتعويض فشلهم في إدارة واقعهم، بعد أن وصلوا لطرق مسدودة بسبب سياساتهم هذه.
انحراف الإسلاميين
أوضح الباحث أن الإسلاميين إذا حققوا أي شىء يرون أن منهجهم وجماعتهم هي الإسلام المثالي ولايمكن أن يأتي الانتصار للإسلام والخير للأمة إلا عبر الجماعة، واختتم: هذه الممارسة انحراف عن المنطق القويم، ولايمكن التعويل على هؤلاء في إنتاج مضمون يناسب الجميع.
كان عصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق انتقد الثناء الشديد ومدح التيارات الإسلامية لانتصار طالبان على أمريكا وإجبارها مرة آخرى على مغادرة البلاد، وقال تليمة: في كل هذه النقاشات الدائرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو المواقع الأخرى لم يهتم بسؤال الشعب الأفغاني نفسه، أو استطلاع رأيه، أو الوقوف على موقفه مما يحدث على أرضه، وفي بلاده، هل مع أم ضد.
مستقبل الأفغان
أضاف: لم يفكر أحد أن يهتم بمستقبل هذا الشعب، في إطار موقفه، الكل اهتم أن يكون له موقف من طالبان وحكمها للأفغان، لكنه لم يهتم بموقف المحكوم، أو الآلية التي سيحكم بها، وهل تناسبه أم لا.
كان المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، أكد استقلال أفغانستان بشكل كامل ونهائي من الاحتلال الأمريكي وطي صفحة 20 عامًا من الحرب، وقال إن آخر جندي أمريكي غادر مطار كابول معلنًا بذلك طي صفحة 20 عامًا من الحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب غزوها للبلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
وتابع المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، مع آخر جندي أجنبي غادر الأراضي الأفغانية، باتت كل أفغانستان تحت سيطرة طالبان، وأصبحت بلادنا حرة الآن، واستعادت استقلالها، مضيفًا: "مطار كابول بات تحت سيطرتنا بشكل كامل".
كان أكثر من 122 ألف شخص قد نُقلوا جوًّا من كابول منذ 14 أغسطس، أي قبل يوم من استعادة طالبان السيطرة على البلاد، وقال الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية في إفادة صحفية بوزارة الدفاع البنتاجون: "هناك قدر كبير من الحزن المرتبط بهذا الرحيل؛ لم نخرج كل مَن كنا نريد إخراجه".