باحث: أمريكا لا تساعد البلدان العربية في القضاء على الإرهاب
قال محمد الساعد الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن أمريكا لم تكن تساعد البلدان العربية في القضاء على الجماعات الإرهابية خلال العقود الماضية.
تجاهل أمريكي
أضاف: تمت الملاحقة الإرهابيين على مدى سنوات بدون مساعدة أمريكية، ولم تتفاعل أكبر دولة في العالم بجدية مع الملف ولا مع ملفات شبيهة، وتجاهلت كل المعلومات والأدلة تفصيلية الكاملة بسبب رغبتهم في توظيفهم لتحقيق مصالحهم الإستراتيجية مع قبول بعض الأضرار الجانبية التي تصورا إنها ستصب في صالحهم أيضا.
استكمل: كان أسامة بن لادن على سبيل المثال، يحظى برعاية كاملة من تنظيم الإخوان بفرعيه السوداني تحت قيادة عمر البشير، والأفغاني تحت قيادة الملا عمر، بل إن الأمريكان رفضوا قرار السعوديين بعدما أعلنوا تجريد بن لادن من جنسيته وملاحقته بتهم إرهابية.
تابع: اليوم يستدعي الديموقراطيون في إدارة جون بايدن نفس سياسة بيل كلينتون، ويقومون بتدوير النفايات الإرهابية نفسها، لافتا إلى أن الديمقراطيين على وجه التحديد يعتقدون دائما أن الجماعات المتطرفة قادرة على تلبية احتياجات السياسة الأمريكية في أي مكان بالعالم.
إفشال دول المنطقة
أضاف: في العراق تم إفشال بلد الثروات والخيرات بسبب المليشيات الشيعية المتطرفة، وفي سوريا نفذت داعش نفس المهمات بعدما ولدت من رحم قاعدة الجهاد وبرعاية كاملة من مخابرات إقليمية وغربية، وبالطبع روعت الآمنين وقتلت الأبرياء وهجرت الملايين، والمهم هو تحولها إلى تنظيم جاذب لكل متطرفي أوروبا، الذين قتلوا وتم التخلص منهم للأبد في سوريا.
اختتم: هجوم مطار كابول الأخير ورد أمريكا البارد عليه يثبت أن الأهداف الإستراتيجية الأمريكية بعيدة ولا يمكن رؤيتها اليوم، إلا أن ملامحها تظهر في دخان حروب وإرهاب يصل بين الصين والجزيرة العربية، تذكيه أيادي داعش والقاعدة اللذين هما في نهاية الأمر وجهان لعملة إرهابية واحدة، صنعت على أعين المخابرات الأمريكية والغربية، على حد قوله.
كان المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، أكد استقلال أفغانستان بشكل كامل ونهائي من الاحتلال الأمريكي وطي صفحة 20 عامًا من الحرب، وقال إن آخر جندي أمريكي غادر مطار كابول يؤكد طي صفحة 20 عامًا من الحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب غزوها للبلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
وتابع المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، مع آخر جندي أجنبي غادر الأراضي الأفغانية، باتت كل أفغانستان تحت سيطرة طالبان، وأصبحت بلادنا حرة الآن، واستعادت استقلالها، مضيفًا: "مطار كابول بات تحت سيطرتنا بشكل كامل"