عصام تليمة عن فرحة الإسلاميين بطالبان: لا علاقة لها بالشعب الأفغاني
انتقد عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، الثناء الشديد ومدح التيارات الإسلامية لانتصار طالبان على أمريكا وإجبارها مرة آخرى على مغادرة البلاد.
مصالح الأفغان
وقال عصام تليمة: في كل هذه النقاشات الدائرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو المواقع الأخرى لم يهتم أحد بسؤال الشعب الأفغاني نفسه، أو استطلاع رأيه، أو الوقوف على موقفه مما يحدث على أرضه، وفي بلاده، هل مع أم ضد.
وأضاف مدير مكتب القرضاوي السابق: لم يفكر أحد أن يهتم بمستقبل هذا الشعب، في إطار موقفه، الكل أهتم أن يكون له موقف من طالبان وحكمها للأفغان، لكنه لم يهتم بموقف المحكوم، أو الآلية التي سيحكم بها، وهل تناسبه أم لا.
واستكمل عصام تليمة: ما حدث وقت حرب أمريكا على أفغانستان بحجة أحداث سبتمبر، قامت حرب لا يد للأفغان كبلد فيها، أكلت الأخضر واليابس، ومع ذلك لم يتحرك في إلا أحراره فقط لأجل منع هذه الحرب.
الحجر أم البشر
وتابع: عندما أقدمت طالبان وقتها على هدم تماثيل (بوذا) قامت هيئات دولية بالسعي للتحاور مع طالبان لأجل إنقاذ ما تبقى من هذه التماثيل، وهو ما دفع الشعب الأفغاني للتساؤل أيهما أولى: الحجر أم البشر، مردفا: للأسف كثيرون لا يتعلمون من الزمن، ولا الأحداث، ويظل أسيرا لأوهامه، وأسيرا لأفكاره التي لا تنطلق من صواب، ولا تستند لرؤية عاقلة، فيتسرع في التأييد أو الرفض المطلق.
واختتم: الأولى أن ينظر هنا إلى أصحاب الشأن، وهم الأفغان أنفسهم، ورؤيتهم لمستقبلهم، وموقفهم مما يدور على أرضهم وفي بلادهم، وينظر إلى تجارب التاريخ والواقع، كي يتعلم منها ما يفيده لحاضره، فضلا عن استشرافه لمستقبله.
طالبان تعلن استقلال أفغانستان
كان المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، أكد استقلال أفغانستان بشكل كامل ونهائي من الاحتلال الأمريكي وطي صفحة 20 عامًا من الحرب، وقال إن آخر جندي أمريكي غادر مطار كابول معلنًا بذلك طي صفحة 20 عامًا من الحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب غزوها للبلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
وتابع المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، مع آخر جندي أجنبي غادر الأراضي الأفغانية، باتت كل أفغانستان تحت سيطرة طالبان، وأصبحت بلادنا حرة الآن، واستعادت استقلالها، مضيفًا: "مطار كابول بات تحت سيطرتنا بشكل كامل".
كان أكثر من 122 ألف شخص قد نُقلوا جوًّا من كابول منذ 14 أغسطس، أي قبل يوم من استعادة طالبان السيطرة على البلاد، وقال الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية في إفادة صحفية بوزارة الدفاع البنتاجون: "هناك قدر كبير من الحزن المرتبط بهذا الرحيل؛ لم نخرج كل مَن كنا نريد إخراجه".