بالرصاص الحي.. طالبان تحتفل بإجلاء آخر جندي أمريكي من أفغانستان
احتفلت العاصمة الافغانية كابول بأصوات الرصاص، قبل قليل، ابتهاجًا بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مع تأكيد البنتاجون خروج آخر جندي له من هذا البلد.
وبحسب تقرير لوكالة فرانس برس ان دوي إطلاق النار الاحتفالي من مواقع عديدة من العاصمة يتمركز فيها مقاتلو حركة طالبان، في حين علا هتاف رفاق بينما كانوا يجتازون الحواجز المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
انتهاء عمليات الإجلاء
وأكد مسئولان أمريكيان لوكالة "رويترز" أن القوات الأمريكية أكملت إجلاء عناصرها من أفغانستان.
وقال المسئولان: "الولايات المتحدة استكملت انسحاب قواتها من أفغانستان بعد نحو 20 عامًا من دخول البلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001".
البنتاجون
وفي السياق ذاته ذكر تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية، أن ثلاث طائرات سي -17 غادرت مطار حامد كرزاي الدولي، مما يشير إلى أن هذه قد تكون هذه نهاية الوجود الأمريكي في أفغانستان.
وكتب أورين ليبرمان في تغريدة عبر "تويتر": ثلاث طائرات سي -17 غادرت لتوها مطار حامد كرزاي الدولي على التوالي.. الساعة الآن منتصف الليل في كابول. قد تكون هذه نهاية الوجود الأمريكي في أفغانستان".
وكان مسؤول أمريكي أكد الأسبوع الماضي أن الرئيس جو بايدن أقر توصية البنتاجون بالالتزام بموعد الانسحاب من أفغانستان في 31 أغسطس، استنادا إلى مخاوف من تعرض القوات الأمريكية لهجمات.
وتنفذ إدارة بايدن منذ يوم 30 أبريل عملية واسعة لانسحاب قوات الولايات المتحدة من أفغانستان التي غزتها منذ 20 عاما في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، ما أتاح لحركة "طالبان" المتشددة بسط سيطرتها على معظم أراضي البلاد بما في ذلك العاصمة كابول.
البيت الأبيض
وأعلن البيت الأبيض اليوم الإثنين، إجلاء نحو 6000 أمريكي من أفغانستان حتى الآن، بينما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن أكثر من 122 ألفا بينهم 5400 أمريكي تم إجلاؤهم.
فيما تبنى مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، قرارا يدعو حركة طالبان إلى احترام "التزاماتها" من أجل خروج "آمن" لكل الذين يريدون مغادرة أفغانستان، بدون المطالبة بإقامة منطقة آمنة كانت فرنسا دعت إليها.
وصوت 13 من أعضاء مجلس الأمن الـ15 لصالح القرار الذي وضعته الولايات المتحدة بينهم فرنسا والمملكة المتحدة، فيما امتنعت كل من الصين وروسيا عن التصويت.
المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة خلال كلمتها في الجلسة، إن المجتمع الدولي ملتزم بضمان ألا تتحول أفغانستان معقلًا للإرهاب.
وينص القرار على أن مجلس الأمن "يتوقع" من طالبان أن تفي بكل "التزاماتها"، لا سيما في ما يتعلق بـ"المغادرة الآمنة" و"المنظمة" من أفغانستان "لمواطنين أفغان والرعايا الأجانب" بعد انسحاب الولايات المتحدة.
وفي المقابل لا يشير القرار إلى "المنطقة الآمنة" أو المنطقة المحمية التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.