بريطانيا تسجل أقل حصيلة إصابات بـ كورونا
أظهرت بيانات حكومية بريطانية اليوم الإثنين تسجيل 26476 إصابة جديدة بـكورونا فيما يعد أقل عدد من الإصابات منذ العاشر من أغسطس.
ويعني هذا الرقم أن الإصابات المسجلة بين 24 و30 أغسطس أكبر بنسبة 1.8% بالمقارنة بالأيام السبعة السابقة.
وغالبًا ما تكون أعداد الإصابات منخفضة بعد العطلات الأسبوعية ويمكن أن يكون الرقم الأخير اختلف بسبب عطلة البنوك الإثنين في كثير من أنحاء المملكة المتحدة.
وأظهرت البيانات أيضًا تسجيل 48 وفاة جديدة في غضون 28 يومًا من ثبوت إيجابية الإصابة بكورونا وهو أقل عدد منذ 23 أغسطس ويجعل نسبة الزيادة في سبعة أيام 14.8%.
وإجمالًا تلقى 48.25 مليون شخص جرعة أولى من لقاح مضاد لفيروس كورونا بحلول نهاية 29 أغسطس وتلقى 42.719 مليون شخص الجرعة الثانية أي قرابة 79% ممن هم فوق 18 عامًا.
وفيات كورونا في أوروبا
ومن ناحية أخرى حذرت منظمة الصحة العالمية من أن يؤدي فيروس كورونا إلى مصرع 236 ألف شخص إضافيين في أوروبا حتى الـ1 من ديسمبر المقبل.
وبين مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوجه أن عدد الوفيات ارتفع بنسبة 11 % في المنطقة الأسبوع الماضي، مشيرا إلى احتمال وفاة 236 ألف شخص في أوروبا حتى الـ1 من ديسمبر.
وأضاف أن أوروبا سجلت نحو مليون و300 ألف وفاة بكوفيد حتى الآن.
وأوضح كلوجه أن 33 دولة أوروبية من أصل 53، سجلت معدل إصابات أعلى من 10 % خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرا إلى أن معدلات انتقال العدوى بالفيروس المرتفعة في القارة مقلقة للغاية، خصوصا في ضوء العدد المنخفض من متلقي اللقاحات في أوساط الفئات السكانية ذات الأولوية في هذا الصدد في عدد من الدول.
وأشار إلى أن ازدياد انتقال العدوى سببه تفشي المتحورة دلتا الأكثر عدوى والتخفيف المبالغ فيه للقيود والإجراءات إضافة إلى ارتفاع وتيرة السفر خلال الصيف.
دراسة حديثة
في سياق آخر أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين تعافوا من "كوفيد 19" خلال الموجات السابقة للوباء، لديهم مخاطر أقل للإصابة بمتغير "دلتا" من أولئك الذين حصلوا على جرعتين من لقاح "فايزر".
ويبين أكبر تحليل في العالم، يقارن المناعة الطبيعية - المكتسبة من عدوى سابقة - بالحماية التي يوفرها أحد أقوى اللقاحات المستخدمة حاليا "فايزر" أو "بيونتك"، أن العدوى كانت أقل شيوعا، حسبما نقلت وكالة "بلومبيرج". ولم تراجع الدراسة من قبل الأقران بعد.
وتتناقض الورقة التي أجراها باحثون في إسرائيل مع الدراسات السابقة، التي أظهرت أن التطعيمات قدمت حماية أفضل من المناعة الناجمة عن العدوى السابقة، على الرغم من أن تلك الدراسات لم تشمل متغير "دلتا".
وتمثل النتائج أخبارا جيدة للمرضى الذين حاربوا بالفعل بنجاح مرض فيروس كورونا، وتظهر في الوقت نفسه خطورة الاعتماد حصريا على أحد التطعيمات لتجاوز الوباء.
وكان الأشخاص الذين أعطوا جرعتين من اللقاح أكثر عرضة بمعدل ستة أضعاف للإصابة بعدوى دلتا وأكثر عرضة لظهور أعراض المرض عليهم بسبعة أضعاف من أولئك الذين تعافوا سابقا من الفيروس.
وقال الباحثون: "أظهر هذا التحليل أن المناعة الطبيعية توفر حماية أقوى تدوم طويلا ضد العدوى والأمراض المصحوبة بأعراض والاستشفاء بسبب متغير دلتا".
أظهر التحليل أيضا أن الحماية من الإصابة السابقة بالعدوى تتضاءل بمرور الوقت، كما يبدو أن إعطاء حقنة واحدة من اللقاح لأولئك الذين أصيبوا سابقا يعزز حمايتهم.
لقاح جديد
وكشفت الصين عن لقاح جديد ضد السلالات الجديدة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 "دلتا" و"ألفا".
وظهر لقاح جديد طورته شركة "تشونجتشينج زيفي" الصينية للمنتجات الحيوية، فاعلية بنسبة 81.76% ضد الإصابات الشديدة بكوفيد-19.
التجارب السريرية للقاح
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء نقلا عن الشركة أن المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية للقاح المسمى "زد إف 2001" أظهرت كفاءة بنسبة 92.93% ضد سلالة ألفا ونحو 78% ضد دلتا الشديدة العدوى.
ولم تكشف الشركة ما إذا كانت هذه النسب للحالات الشديدة أم لكل الإصابات ذات الأعراض وبينها الإصابات الخفيفة.
وأضافت الشركة أنه لم يدخل أي من الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الرعاية المركزة أو توفوا.
وتستند النتائج إلى تحليل مؤقت لـ 221 إصابة في الدراسة اشتملت على 28 ألفا و500 شخص.
ويشار إلى أن لقاح "زيفي" هو الخامس الذي يطور داخل الصين بالتعاون مع معهد علم الأحياء الدقيقة في الأكاديمية الصينية للعلوم، وهو أعلى هيئة للأبحاث العلمية في البلاد.
الاستخبارات الأمريكية
فيما توصل مجتمع الاستخبارات الأمريكية إلى تقييم غير حاسم حول أصول فيروس كورونا بعد تحقيق استمر 90 يومًا بأمر من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفقًا لتقرير غير سري نُشر علنًا اليوم الجمعة.
ووجد التقرير أن مجتمع الاستخبارات لا يزال منقسمًا حول أي من النظريتين السائدتين - أن الفيروس جاء من تسرب معمل أو أنه نُقل من حيوان إلى إنسان بشكل طبيعي- من المرجح أن يكون صحيحًا.
وهناك إجماع موحد بين أجهزة الاستخبارات على أن النظريتين معقولتان، بحسب التقرير الصادر عن مكتب مدير المخابرات الوطنية.
مضاعفة الجهود
صدر التقرير غير السري، من قبل مجتمع الاستخبارات بعد أن طلب بايدن من وكالات الاستخبارات "مضاعفة" جهودها لتحديد كيفية بدء جائحة كوفيد -19، وتم إطلاع بايدن، الذي كلّف أجهزة المخابرات برفع السرية عن أكبر قدر ممكن من التقرير، على التحقيق في وقت سابق من هذا الأسبوع.
في حين فشل التقرير في الوصول إلى تقييم قاطع حول أصل الفيروس، فقد أطاح ببعض النظريات.
وقيّم مجتمع الاستخبارات، على سبيل المثال، أن كوفيد-19 لم يتم تطويره كسلاح بيولوجي، عكس ما قاله بعض الجمهوريين العام الماضي.
تقييم منخفض
وقال التقرير إن معظم الوكالات كان تقييمها منخفضًا بالنسبة إلى أنه من غير المحتمل أن يكون فيروس كورونا مصممًا وراثيًا أيضًا.
وأكدت ثلاث وكالات استخباراتية أنها غير قادرة على تأكيد أي من التفسيرات دون معلومات إضافية.
وأشار التقرير إلى أن مجتمع الاستخبارات سيحتاج إلى مزيد من المعلومات عن الأيام الأولى للوباء لتقديم "تفسير أكثر تحديدًا لأصل Covid-19".
وكتب مجتمع الاستخبارات: "تفتقر اللجنة الدولية - والمجتمع العلمي العالمي - إلى العينات السريرية أو الفهم الكامل للبيانات الوبائية من أولى حالات كوفيد - 19".