انهيار 20 منزلا بسبب العواصف في موريتانيا
أعلنت السلطات الموريتانية، أن الأمطار المصحوبة بـالعواصف تسببت في انهيار أكثر من 20 منزلا في قرية انتيزيت، التابعة لمقاطعة اركيز، جنوب غربي البلاد.
عواصف ماطرة
وجاء في نشرة يومية صدرت عن اللجنة الوزارية الخاصة بتسيير الطوارئ، أن "العواصف لم تخلف أي خسائر بشرية، لكنها أسقطت المنازل والعديد من الأعرشة".
وأضافت النشرة أن "العواصف الماطرة خلفت خسائر مادية في قرية دار البركة، بولاية لبراكنه، فأدت إلى انهيار بعض المنازل الطينية والأعرشة".
وكانت مناطق عديدة من موريتانيا قد سجلت، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، هطول أمطار خفيفة وصلت في أمرج بالحوض الشرقي إلى 20 ملم، ولكنها لم تتجاوز 6 ميليمترات في الرشيد بولاية تكانت، و3 ميليمترات في افديرك بتيرس الزمور
جدير بالذكر أنه سبق وأن أكدت دراسة حديثة لجامعة "نيوكاسل" البريطانية ومكتب الأرصاد الجوية، أن تغير المناخ يقود إلى زيادة كبيرة في العواصف الشديدة بطيئة الحركة.
ومن خلال التحقيق في كيفية تأثير المناخ على العواصف المطيرة الشديدة في جميع أنحاء أوروبا، أظهر خبراء المناخ أنه ستكون هناك زيادة كبيرة في المستقبل في حدوث عواصف مطيرة بطيئة الحركة.
عواصف مدمرة
ويقدر العلماء أن هذه العواصف قد تكون أكثر تواتراَ 14 مرة عبر الأرض بحلول نهاية القرن الجاري، وهذه العواصف بطيئة الحركة هي التي لديها القدرة على تراكمات عالية جدًا لهطول الأمطار، مع آثار مدمرة، كما رأينا في ألمانيا وبلجيكا.
واستخدم الباحثون من كلية الهندسة بجامعة "نيوكاسل" بقيادة الدكتور عبدالله كهرمان، نماذج محاكاة مناخية مفصلة للغاية في مركز "هادلي" التابع لمكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة.
وكشف الباحثون أن حركة العواصف الأبطأ تعمل على زيادة كمية هطول الأمطار التي تتراكم محليًا، مما يزيد من مخاطر الفيضانات المفاجئة في جميع أنحاء أوروبا بما يتجاوز ما كان متوقعًا بناءً على دراسات سابقة.
رسائل البحث
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في العدد الأخير من مجلة "رسائل البحث الجيوفيزيائي" أن العواصف التي تنتج أمطارًا غزيرة قد تتحرك بشكل أبطأ مع تغير المناخ، مما يزيد من مدة التعرض لهذه الظواهر المتطرفة.