رئيس التحرير
عصام كامل

تضرر 280 منزلًا جراء السيول بالفشقة في السودان

الفيضانات في السودان
الفيضانات في السودان

أسفرت السيول والأمطار التي تجتاح السودان، عن تضرر 280 منزلًا بمنطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا، في ولاية القضارف شرقي البلاد، وفق مسؤول محلي.

ونقلت وكالة أنباء السودان "سونا" عن ممثل قرية "كركورة" بالفشقة قوله، إن 280 منزلا وأسرة، تضررت من السيول والأمطار.

 

وفي السياق ذاته، تفقد حاكم ولاية القضارف المكلف محمد أحمد عبد القادر، قرية "كركورة" الحدودية، موجها بحصر الأضرار وتقديم الدعم للمتضررين. 

 

وقال عبد القادر، إن زيارته تأتي للوقوف على الأضرار التي حدثت للمواطنين، مؤكدا أن اللجنة العليا للطوارئ ستعمل على الاستجابة للتدخلات العاجلة للدفع بالآليات لصيانة السد الترابي الواقي للقرية.

 

مصرع شخصين 

والأحد، أعلنت السلطات السودانية، مصرع شخصين في ولايتي القضارف وجنوب دارفور، ليرتفع إجمالي ضحايا السيول في البلاد منذ بداية موسم الأمطار إلى 31 شخصا.

 

فيما أعلنت الأمم المتحدة، في 18 أغسطس الجاري، تضرر أكثر من 55 ألفا جراء السيول في 11 ولاية بالسودان، منذ بداية موسم الخريف.

 

ويستمر موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو إلى أكتوبر من كل عام، وتهطل عادة أمطار غزيرة في هذه الفترة، تسببت العام الماضي بوفاة 138 شخصا.

 

عصابات إثيوبية

ومنذ نحو 26 عاما، تستولي عصابات إثيوبية على أراضي مزارعين سودانيين في منطقة "الفشقة"، بعد طردهم منها بقوة السلاح، ما أحدث توترا طوال السنوات الماضية في تلك المناطق الحدودية بين الخرطوم وأديس أبابا.

 

وفي سياق متصل أكد رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أن من يريد أن ينتزع الفشقة من السودان عليه أن يتخطى على جثثنا، ومن ينكر حق السودان في الفشة يستف تراب الفشقة ليعلم أنها أرض سودانية.

 

وشدد البرهان، على أن جيش السودان سيدافع عن الفشقة الحدودية على الحدود الإثيوبية، ولن يسمح لأي كان بالاقتراب منها.

 

وقال البرهان في تصريحات لقناة "العربية" السودان لن يتنازل عن شبر من أراضي الفشقة الحدودية مع إثيوبيا، مشيرًا إلى أن "80 جنديا من الجيش السوداني قتلوا في معارك استعادة الفشقة"، مضيفا أن إثيوبيا قامت بتحضيرات عسكرية وجيّشت القبائل عند الحدود.

 

اختطاف الأطفال

كما اتهم البرهان عصابات إثيوبية بالاعتداء على المزارعين واختطاف الأطفال، معربًا عن أمله أن تعرف إثيوبيا بأن الفشقة أرض سودانية.

 

وكان البرهان، قال قبل نحو أسبوعين، إن استرداد الفشقة يؤكد قدرة السودان على استرجاع حقوقه وحمايتها، مشددًا على أن بلاده ستستعيد ما تبقى من أرض بالتفاوض أو بأي خيارات أخرى.

 

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن البرهان قوله إن "السودان ظل يحاور الجانب الإثيوبي لفترة طويلة حول المنطقة، ووجد تعنتًا ومماطلة من الجانب الإثيوبي".

 

وأضاف "كانت ملحمة استرداد الفشقة تأكيدا على قدرة السودان على استرجاع حقوقه وحمايتها، وأن من يتهم الجيش السوداني بالحرب بالوكالة عليه أن يستف تراب الفشقة في فمه ليتأكد أنها أرض سودانية وستظل كذلك، وأن ما تبقى من أرض سنقوم باستعادتها بالتفاوض أو بأية خيارات أخرى".

 

 

توتر العلاقات السودانية الإثيوبية

وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا، على خلفية إعادة الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية في نوفمبر الماضي، وإعلانه بعد ذلك استرداد 95% من الأراضي الخصبة التي كانت تحت سيطرة مزارعين ومسلحين إثيوبيين.

 

​ويزيد من توتر العلاقات، الخلاف على سد النهضة الإثيوبي بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى، حيث تطالب الدولتان العربيتان بالتوصل لاتفاق لملء وتشغيل السد، بينما تصر أديس أبابا على الملء والتشغيل حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق.

الجريدة الرسمية