رئيس التحرير
عصام كامل

مخاوف من انتشار الجهل.. خبراء التعليم الأفغان يطالبون بعدم تغيير المناهج

التعليم في افغانستان
التعليم في افغانستان

طالب مسئولون في وزارة التعليم الأفغانية ومحاضرون سابقون في جامعات أفغانستان قيادة حركة طالبان بعدم تغيير نظام التعليم عقب إعلان عبد الباقي حقاني وزير التعليم المنتمي للحركة تغيير مناهج التعليم في البلاد. 

ودعا رجال التعليم الأفغان حركة "طالبان" إلى الحفاظ على نظام التعليم في البلاد وتحديثه بدلا من إنشاء نظام جديد.

 

وقال وزير التعليم العالي السابق عباس بصير اليوم الأحد، في مؤتمر حول التعليم العالي عقدته "طالبان"، إن البدء من جديد خطأ ارتكبته الحكومات السابقة.

 

وأضاف بصير: "دعونا لا نرفض كل شيء.. لا ينبغي أن نبدأ نظاما جديدا.. يجب أن نعمل أكثر على ما لدينا بالفعل".

 

وزير التعليم العالي

وانتقد وزير التعليم العالي في حكومة "طالبان" عبد الباقي حقاني نظام التعليم الحالي الذي أسسه المجتمع الدولي، قائلا إن التعليم الديني فيه يعتبر غير مهم.

 

وقال حقاني: "حاول العالم إخراج الدين من التعليم العلمي، ما أضر بالناس". وأضاف أن "كل مادة ضد الإسلام في نظام التعليم ستزال".

 

ولم تكن سياسة "طالبان" بشأن تعليم المرأة واضحة، لكن طارق كمال، مستشار إحدى الجامعات الخاصة، الذي تحدث في الندوة نيابة عن الجامعات الخاصة في البلاد، قال إن النساء مهتمات جدا ببعض مجالات التعليم العالي و"نحن بحاجة إلى توجيهات قيادة طالبان بشأنهن".

 

فيما اعادة حركة طالبان احكامها المتشددة في بعض المناطق التي سيطر عليها رجالها، وظهر هذا جليا بعدما ابلغت الحركة الإمام المحلي في إقليم ناء بولاية تخار، قواعدها القاضية بوجوب إطالة اللحى وفرض الوصاية على المرأة، بحسب ما ذكرت "أ ف ب".

 

فيما نفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد وقال:"هذا اتهام لا أساس له"، مضيفا: "إنها شائعات".

 

لكن سكان مناطق أخضعتها طالبان في الآونة الأخيرة أكدوا عودتها إلى الأساليب القديمة.

 

ومنذ شروع القوات الأجنبية في انسحابها من افغانستان، بسطت الحركة سلطتها على مساحات واسعة في الداخل الأفغاني وعلى معابر حدودية مع إيران وتركمانستان وطاجيكستان.

 

ولاية تخار

وعلى غرار ولاية تخار، تغلغلت طالبان في مناطق شمالي البلاد كانت خارج سيطرتها إبان حكمها لأفغانستان بين 1996 و2001، ولم تعرف بالتالي حكم الحركة المتشدد.

 

وكان معبر شير خان بندر الحدودي مع طاجيكستان والذي استولى المتمردون عليه في يونيو، الأول الذي يسقط في قبضة طالبان رغم أنه يشكل محورا مركزيا للعلاقات التجارية والاقتصادي مع آسيا الوسطى.

الجريدة الرسمية