برلماني: مشاركة مصر في مؤتمر بغداد بارقة أمل للم الشمل العربي
وصف النائب حازم عويان عضو مجلس الشيوخ، مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر " بغداد للتعاون والشراكة" أمس على رأس وفد مصري رفيع المستوي، ببارقة أمل في لم الشمل العربي والتوجه نحو الاستقرار في العلاقات على الصعيدين الإقليمي والدولي، لاسيما مع الدور المحوري الذى تقوم به مصر تجاه جميع القضايا الاقليمية والعربية والدولية.
وأشار عويان في تصريحات صحفية اليوم ـ أن تأكيد المشاركين بالمؤتمر على أن مصر هى ركيزة ومحور اساسى لتحقيق الامن والاستقرار على مستوى منطقة الشرق الاوسط، ومنطقة البحر المتوسط وافريقيا بأنه دليل قاطع على الرؤية المصرية الثاقبة لمواجهة جميع المخاطر والتحديات التى تهدد هذه المناطق المهمة فى العالم.
وإعتبر عضو مجلس النواب، مشاركة الرئيس والحفاوة التى إستقبل بها ولقائه عدد من الزعماء العرب والأجانب، يعد خطوة مهمة تؤكد على دعمً مصر الدائم للأشقاء وللحفاظ على أمن واستقرار دولة العراق الشقيقة وجميع دول المنطقة
وقد أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى، في كلمتة أمام المؤتمر عن خالص الشكر والتقدير لرئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى لمبادرته بالدعوة لعقد مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، متابعا: "إنه من دواعى سرورى أن اتواجد فى العراق بلاد الرافدين ومراكز الحضارة فى العالمين العربى والإسلامى".
ومن جانبه أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر بغداد تؤكد على مساندة ودعم القاهرة للعراق حكومتًا وشعبًا حتى يستعيد استقلاله ودوره في المنطقة، مضيفًا أن كلمة الرئيس السيسي ايضًا عبرت بوضوح عن الموقف المصري إزاء دولة العراق الشقيقة ورفض مصر أن تكون العراق ساحة لتصفية الصراعات الإقليمية، فضلًا عن تأكيد الرئيس السيسي رفض مصر القاطع أن تكون العراق ساحة للتنظيمات الإرهابية، واعلانه عن استعداد القاهرة لتقديم كافة أشكال الدعم لبغداد.
وأضاف «أبوالفتوح»، أن الانتخابات العراقية القادمة هي انتخابات مفصلية سترسخ لسيادة واستقرار العراق، وأن المؤتمر الحالي سيساعد العراق بشكل أو آخر على استعادة الاستقرار والسيادة، مشيرًا إلى أن هذه القمة هى الأولى التى تعقد فى العراق منذ ٣ عقود، لذا تشكل أهمية بالغة على المستوى الأمنى والجيوسياسى والاقتصادى، سواء للعراق أو المنطقة ككل.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن العراق تسعى من خلال مؤتمر بغداد إلى إعادة نفسها إلى وضعها الطبيعي في المنطقة العربية، حيث أنه يعد المؤتمر الأول الذي يعقد بهذا الحجم والمستوى منذ نهاية عقد السبعينيات من القرن الماضي، وبالتالي العراق تهدف إلى أن يكون هذا التجمع فيه نوع من الدعم على كافة الأصعدة وخاصة علي الصعيد الاقتصادي والسياسي.
ولفت «أبوالفتوح»، إلى أن ما يجمع القاهرة وبغداد أمور أكبر من أي علاقات، فهي روابط وثيقة وتاريخية تجمع أبناء النيل والفرات، فضلًا عن وجود تشابك حضاري وثقافي ممتد عبر التاريخ، متابعًا «العراق ترى في مصر بمثابة عمقًا استراتيجيًا لها، ومصر ترى في العراق إحدى ركائز الأمن القومي العربي الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن مصر».
وأوضح «أبوالفتوح»، أن فرنسا تريد في المرحلة الحالية أن تلعب الدور الذي كانت تلعبه بريطانيا، خاصة الآن بتزعم فرنسا الاتحاد الأوروبي وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد بهدف أن يكون لها دور في العراق كما كان لها دور في لبنان وفي بعض من القرار السوري.