استخفوا بقدرات طالبان.. أوجه القصور في خطة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان
تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد، عدة ملفات كان من أبرزها أوجه القصور في خطة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، و“الأخطاء“ التي ارتكبتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الانسحاب الأمريكي قبل تأكيد تأمين البلاد من هجمات حركة طالبان التي ظهرت بمجرد بدء القوات الأمريكية في تنفيذ خطة الانسحاب.
الاستخفاف بقدرات طالبان
وبدروها رأت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن الولايات المتحدة الأمريكية استخفّت كثيرا بقدرات حركة طالبان، التي اجتاحت أفغانستان وسيطرت على الدولة خلال أيام معدودة.
وجاء في تقرير الصحيفة ”سوف يترك الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان، الذي ينتهي في الـ31 من الشهر الجاري والأحداث المترتبة عليه، وصمة عار لا تمحى عن رئاسة بايدن“.
وقالت الصحيفة ”الخطأ الأكبر الذي ارتكبه الرئيس الأمريكي وفريق الأمن القومي، الذي يضم مسؤولين عسكريين واستخباراتيين، يتمثل في الاستخفاف بقدرة طالبان بالسيطرة على أفغانستان بهذا الشكل السريع الذي تحقق بالفعل.. أدى التقدم السريع للحركة إلى قلب كل خطط الإدارة الأمريكية، من أجل خروج منظم من أفغانستان، رأسا على عقب“.
رفاهية الوقت
ونقلت الصحيفة عن ريتشارد فونتين، من مركز الأمن الأمريكي الجديد، وهي مؤسسة فكرية تتخذ من واشنطن مقرا لها، قوله إن ”سوء التقدير الرئيس يتمثل في الاعتقاد بأن الولايات المتحدة سيكون لديها رفاهية الوقت“.
وأضاف فونتين ”افترضت الإدارة الأمريكية أن القوات المسلحة الأفغانية سوف تكون قادرة على التصدي لطالبان، وهو ما كان سيمنح واشنطن وقتا كي تنتهي من عملية إصدار التأشيرات للأفغان الراغبين بالرحيل.. كانت تخطط،أيضا، لخروج أكثر تنظيما للقوات، بدلا من الاضطرار لنشر تعزيزات عسكرية من أجل تنظيم هذا الجسر الجوي المذعور.. كل الافتراضات ثبت خطؤها، وفي توقيت قصير للغاية، وفرضت عليهم المعاناة في رد الفعل على الأحداث التي شهدت تغيرات سريعة للغاية.“
واختمت الصحيفة تقريرها بالقول ”مع تحول الانسحاب إلى أزمة، أشار منتقدون إلى أخطاء في تنفيذ الخروج من أفغانستان.. انتقد البعض قرار مغادرة قاعدة باغرام، الذي أجبر الجيش الأمريكي على الاعتماد فقط على مطار كابول في عمليات الإجلاء“.