55 عاما على ذكرى محاكمة وإعدام الإخوانى سيد قطب
قائد التنظيم السرى للإخوان المسئول عن لجنة الدعوة، ومن أوائل منظرى السلفية الجهادية اتهم الاخوانى سيد قطب بتدبير محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر فيما عرف بحادث المنشية بالإسكندرية عام 1954، وتمت محاكمته مع مجموعة المتهمين أمام محكمة الثورة التي شكلت لهذا الغرض،
حكم على 7 من المتهمين بالاعدام وحكم على آخرين بالسجن ومنهم الاخوانى سيد قطب الذى حكم عليه بـ 15 سنة اشغال شاقة.
بعد مضى ثلثى المدة تدخل الرئيس العراقى وقتئذ عبد السلام عارف لدى الرئيس جمال عبد الناصر للافراج عن سيد قطب ، وبالفعل افرج عنه افراجا صحيا، لكنه لم يلبث ان ارسل خطاب احتجاج الى المباحث العامة حول القبض على شقيقه محمد قطب، فالقى القبض على سيد قطب بتهمة التحريض على احداث بلبلة وحرائق بمعامل حلون لاسقاط الحكومة والعمل على قلب نظام الحكم واثارة الفتنة في البلاد وتدمير القناطر الخيرية وسميت بالقضية 12 لسنة 65 بخصوص تنظيم " 65 " المسلح لقلب نظام الحكم واغتيال رئيس الجمهورية.
حكم القاضي فؤاد الدجوى في محاكمة عسكرية استمرت عدة جلسات على سيد قطب واثنان اخرين بالاعدام وهما محمد يوسف هواش وعبد الفتاح إسماعيل بتوقيع صلاح نصر رئيس نيابة امن الدولة العليا.
شهادة فؤاد علام
نفذ حكم الإعدام في سيد قطب في مثل هذا اليوم 29 أغسطس 1966، ويحكى اللواء فؤاد علام شاهد عيان يوم الإعدام ولحظاته الأخيرة في كتابه (الاخوان وأنا ) فقال: ان العبارة التي كانت على لسان سيد قطب عندما علم بلحظة تنفيذ الإعدام التي لم يكن يعلمها أحد " انا مفكر وكاتب اسلامى والحكومة تريد القضاء على الإسلام بإعدامى ).كما ان كل ما طلبه قبل تنفيذ الحكم كوب من الماء وصلاة الفجر بعدها دخل حجرة الإعدام..
البداية
ولد الاخوانى سيد قطب عام 1906 بقرية موشة محافظة أسيوط وحفظ القران وعمره 11 عاما وتخرج من كلية دار العلوم، عمل مدرسا للابتدائى 6 سنوات، ثم عمل مساعدا في مكتب وزير المعارف وقتئذ إسماعيل القبانى.
صداقة العقاد
تأثر سيد قطب بحزب الوفد وبكاتبه عباس محمود العقاد الذى ربطته به صداقة حميمة، وبدأت علاقته بجماعة الاخوان المسلمين بعد الهزيمة في حرب فلسطين 1948 حيث وضع كتابا بعنوان "العدالة الاجتماعية في الإسلام " كتب في مقدمته ( الفتية الذين ألمحهم في خيالى قادمين يرددون هذا الدين جديدا كما بدأ، يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون " وأهدى الكتاب الى جماعة الاخوان وانضم اليهم.
سافر في بعثة من وزارة المعارف الى أمريكا لدراسة أصول المناهج الدراسية وعاد ليستقيل من وزارة المعارف عام 1952،
حاول جمال عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة ضمه الى هيئة التحرير التي أسست فانضم ثم انشق عنها، وكانت خطوته التالية الانضمام فعليا الى جماعة الاخوان والى قسم الدعوة والإرشاد ورئيسا لتحرير جريدة الاخوان المسلمين كتب في افتتاحيتها يقول ( لابد ان توجد طليعة إسلامية تقود البشرية الى الخلاص ).
الكأس المسموم
وضع سيد قطب 26 كتابا منها: كتب وشخصيات، طفل من القرية، السلام العالمى والإسلام، في ظلال القران معالم في الطريق، ومن روايته كتب "الاشواك " كما كتب القصائد الشعرية مثل:الكأس المسموم وهى عن قصة معاناته مع قصة حب فاشلة