العراق: استطعنا الجمع بين قوى بينها مشاكل كثيرة
قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين إن بغداد استطاعت أن تجمع قوى ودول مختلفة كانت بينها مشاكل كثيرة، مشيرا إلى أن بغداد خلقت حالة حوار بدلا من الصراع.
وأضاف وزير الخارجية العراقي، خلال كلمة له، أن حالة التوتر والتشنج الموجودة بالمنطقة ستتغير واستقرار العراق يعني استقرار المنطقة برمتها، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق في مؤتمر بغداد على بيان مشترك تطرق إلى قضايا أبرزها دعم العراق وسيادته.
وسبق أن أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن العراق استطاع القضاء على تنظيم داعش الإرهابي بمساعدة الأشقاء العرب ودول الجوار، مشددا على رفض بغداد القاطع في استخدامها كساحة لتصفية الصراعات، قائلا: "لا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية".
وقال الكاظمي، في كلمة بمناسبة انطلاق مؤتمر بغداد لتعزيز التعاون والشراكة: "نرفض أن يكون العراق منطلقا للاعتداء على جيرانه وأن يستخدم لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية".
وأوضح أن الشعب العراقي "انتصر على أعتى التنظيمات الإرهابية، تنظيم داعش، كان هذا الانتصار بمساعدة الأشقاء والجيران والمجتمع الدولي، فشكرا للجميع".
وتابع: "العراقيون خاضوا الحرب ضد الإرهاب نيابة عن العالم.. القضاء على داعش كان انتصارا لشعوب المنطقة والإنسانية".
إعادة الإعمار
وفيما يخص إعادة الإعمار، ذكر رئيس الوزراء العراقي أن بلاده تطمح "في دعم كل الأطراف والجيران في ملف إعادة إعمار العراق"، مؤكدا أنه تم قطع شوط كبير "في هذا المجال، خصوصا البنية التحتية التي تعرضت لأضرار كبيرة منذ عقود بسبب الحروب والسلاح والإرهاب".
كما تحدث الكاظمي عن الانتخابات التي ستنظم في وقت لاحق من هذه السنة، بالقول: "ينظم العراق انتخابات نيابية مبكرة وطلبنا من المجتمع الدولي دعم هذه الانتخابات من خلال فرق المراقبة".
وأضاف "شعب العراق يحتكم للمسار الديمقراطي لتحديد خياراته وإن هذا المسار يتطور عبر التجارب، فلا عودة إلى الماضي ولا عودة إلى المسارات غير الديمقراطية ولا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية مع الجيران والأصدقاء".
مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة
ويحتضن العراق، اليوم السبت، مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"، بمشاركة 9 دول إقليمية ودولية كبرى.
وكشفت الحكومة العراقية عن مشاركة كل من مصر والإمارات والسعودية والكويت وفرنسا وتركيا وقطر والأردن وإيران، في قمة الحوار الإقليمي التي ينتظر منها العراق تحقيق التقدم في ملفات أمنية واقتصادية، بدعم من دول الجوار.
وفي كلمته قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن استقرار العراق ينعكس على أمن منطقتنا.
وأضاف أمام مؤتمر دول جوار العراق أن "منطقتنا عانت من انقسامات عدة، وآن الأوان أن نتخطى ذلك".
تعزيز المؤسسات العراقية
وتابع أن بلاده تعتزم مواصلة تعزيز المؤسسات السياسية في العراق.
والقمة قد تكون فرصة لتسوية خلافات بين أنقرة وبغداد بشأن عمليات عسكرية تركية شمال العراق وأزمة المياه التي تشكو منها بلاد الرافدين.
فيما تأمل بغداد أن تعيد القمة للعراق دوره الريادي في المنطقة وتوفير الدعم اللازم لدفع عجلة الاقتصاد.