رسالة باللغة العربية.. طهران تحول قمة بغداد لمنصة لتصفية الحسابات
في كلمة ألقاها باللغة العربية وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حولت طهران قمة بغداد إلى منصة لتصفية الحسابات.
محاسبة حكومية
ودعا الوزير الإيراني بكلمته الافتتاحية بمؤتمر التعاون والشراكة المنعقد، السبت، بالعاصمة العراقية، إلى محاسبة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بسبب اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، والذي قضى في غارة أمريكية مطلع يناير 2020.
واعتبر أن الوجود الأمريكي في العراق من "أبرز أسباب الانفلات الأمني".
ميليشيات موالية لطهران
وفي تضارب مع حيثيات الواقع، زعم الوزير الإيراني وزير الخارجية الإيراني أن العراق تضرر كثيرًا بفعل ظهور الجماعات الإرهابية، في إشارة إلى داعش بشكل أساسي، متغافلا ما تعانيه الدولة الجارة من المليشيات الموالية لطهران.
وتابع أن إيران قدمت دعمًا للعراق في مكافحة الإرهاب، معربا عن ترحيبها بـ"دور بغداد في إشاعة لغة الحوار"، رغم أن ممارسات طهران على الأرض تبدو بعيدة عن لغة الحوار.
قرارات المرشد
وعبد اللهيان يعتبر من الشخصيات السياسية في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بالحكومة المتشددة الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي، ما يجعله أحد "الألغام" التي زرعها الرئيس الجديد بالتشكيلة الوزارية لتنفيذ قرارات المرشد.
وفي كلماتهم الافتتاحية، اتفق المشاركون بمؤتمر بغداد على نبذ الاعتداءات ومواجهة الإرهاب وإرساء السلام بما يحقق الأمن والشراكة الإقليميين.
القضاء على تنظيم داعش الإرهابي
وبدوره قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن العراق استطاعت القضاء على تنظيم داعش الإرهابي بمساعدة الأشقاء العرب ودول الجوار، مشددا على رفض بغداد القاطع في استخدامها كساحة لتصفية الصراعات، قائلا: "لا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية".
وقال الكاظمي، في كلمة بمناسبة انطلاق مؤتمر بغداد لتعزيز التعاون والشراكة: "نرفض أن يكون العراق منطلقا للاعتداء على جيرانه وأن يستخدم لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية".
وأوضح أن الشعب العراقي "انتصر على أعتى التنظيمات الإرهابية، تنظيم داعش، كان هذا الانتصار بمساعدة الأشقاء والجيران والمجتمع الدولي، فشكرا للجميع".
وتابع: "العراقيون خاضوا الحرب ضد الإرهاب نيابة عن العالم.. القضاء على داعش كان انتصارا لشعوب المنطقة والإنسانية".
مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي
وفي وقت سابق من اليوم السبت، انطلق المؤتمر بمشاركة إقليمية ودولية، بينها الإمارات الحاضرة بوفد يترأسه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وتشارك بالقمة كل من السعودية والإمارات والكويت وقطر ومصر والأردن وتركيا وإيران وفرنسا، إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية العراقية.