تشييع جثمان الضحية الثالثة لحادث إشعال أب النار في أسرته ببني سويف
شّيع العشرات من أهالي مدينة بني سويف، اليوم السبت، جثمان الضحية الثالثة لواقعة إشعال "أب" النيران في أسرته، بعد أن أقدم بسكب مواد قابلة للاشتعال "بنزين" على زوجته وابنتيهما، بسبب خلافات أسرية على بيع شقتهم السكنية لرغبته في الزواج.
وخرج جثمان "أسماء" من مستشفى بني سويف التخصصي، الذي كانت تتلقى العلاج به داخل قسم الحروق، عقب إنهاء إجراءات الطب الشرعي وتصريح الدفن، إلى مقابر العائلة بشرق النيل في محافظة بني سويف، وسط حالة من الحزن والاستياء لبشاعة الحادث.
وفاة الضحية الثالثة
وتوفيت "اسماء" 16 سنة، أمس الجمعة، داخل مستشفى بني سويف التخصصي، متأثرة بإصابتها بحروق بنسبة 40% لتكن الضحية الثالثة وتلحق بوالدتها "آمال ق" 46 سنة، التي توفيت الأربعاء الماضي متأثرة بإصابتها بحروق بنسبة 40% من الجسم، وشقيقتها الكبرى "فاطمة" 19 سنة، التي توفيت متأثرة بإصابتها بحروق من الدرجة الثالثة تخطت 70% من الجسم.
تفاصيل الحادث
وتعود الواقعة إلى صباح السبت الماضي، حيث قام "أحمد م" 51 سنة، عاطل، بإشعال النيران في زوجته "آمال ق" 46 سنة، أصيبت بحروق بنسبة 40% توفيت على أثرها الأربعاء الماضي، وأبنتيهما "فاطمة" 19 سنة، أصيب بحروق من الدرجة الثالثة تخطت 70% من الجسم، وتوفيت في نفس يوم الحادث، و"اسماء" 16 سنة، أصيبت بحروق بنسبة 40% توفيت على أثرها مساء اول أمس الخميس.
أمن بني سويف
وكان اللواء طارق مشهور مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارا من اللواء أسامة جمعة مدير المباحث الجنائية، بوصول آمال ق، 46 عاما، مصابة بحروق في الوجه والذراعين والساقين، ونجلتيها وفاطمة أحمد م، 19 عاما، مصابة بحروق متعددة من الدرجة الثالثة بالجسم، إلى مستشفى بني سويف التخصصي، ولفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها، وأسماء أ، 16 عاما، مصابة بحروق متعددة بالجسم توفيت على اثرها.
تحريات المباحث
وتبين من تحريات رجال المباحث الجنائية أن هناك خلافات زوجية بين الزوج وزوجته وبنتيه بسبب رغبته في بيع الشقة التي يسكنون بها، والحصول على أموالها لإنفاقها ورفض الأسرة لذلك، ففاجئهن فجرًا بسكب البنزين عليهن وإشعال النيران بهن، قبل أن تتمكن قوات الشرطة من ضبطه وتحرير محضر بالحادث وإحالته للنيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.
رواية الجيران
وكانت "فيتو" انتقلت لمسرح الجريمة، بحي مقبل بمدينة بنى سويف، واستمع مراسلنا لرواية الجيران من شهود الواقعة، حيث أكدوا أن الزوج كان دائم الخلاف مع زوجته، وكان يرغب في الزواج بعد بيع الشقة السكنية التي كانت تأويهم، عقب قيامه ببيع أثاث المَسكن للإنفاق على شهواته، ومع رفض الزوجة وبنتيها بيع الشقة، أقدم الأب على ارتكاب جريمته البشعة.
وأشار الجيران، إلى أن الزوج كان "عاطلًا" ويرفض العمل نهائيًا معتمدًا على ما يتحصل عليه من أموال من زوجته "التي تعمل ببيع الخضار أمام مستشفى بني سويف الجامعي" وابنتيه، حيث تعمل إحداهما بمعمل تحاليل والأخرى بمكتبة أدوات مدرسية لتوفير مصروفاتهما، وكان الأب يأتي إليه من كل فترة طالبًا منهن أموالًا لينفق على نفسه ـ حسب قول الجيران.
القبض على الزوج
وتمكنت مباحث بندر بنى سويف من ضبط الأب وعرضه على النيابة العامة لسماع أقواله، وأمرت نيابة بندر بنى سويف بحبسه على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها.