ارتفاع حصيلة ضحايا مطار كابول لـ 170 قتيلا
أكدت شبكة CBS الأمريكية ارتفاع حصيلة ضحايا تفجيرات محيط مطار حامد كرزاي الدولي في كابول إلى 170 قتيلا بينهم 13 أمريكيا وإصابة 18 آخرين.
ونشرت الشبكة الأمريكية هذه الحصيلة المحدثة نقلا عن مسؤول في وزارة الصحة الأفغانية، مؤكدة أن أغلبية القتلى أفغان.
وأشارت الشبكة إلى أن 10 من أصل العسكريين الأمريكيين الـ13 الذين لقوا مصرعهم جراء الهجوم كانوا عناصر في مشاة البحرية، مؤكدة أن 18 عسكريا أمريكيا آخرين على الأقل أصيبوا.
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الذي كبد الولايات المتحدة أكبر خسارة يومية لقواتها منذ عام 2011.
ومن جانبها أعلنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي، أنه سيتم تنكيس الأعلام الأمريكية، تكريما للعسكريين الأمريكيين الذين قتلوا خلال هجمات مطار كابول بأفغانستان أمس الخميس.
تنكيس العلم الأمريكي
وأضافت في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أنه "كدليل على الاحترام، ستنكس أعلام الولايات المتحدة لمدة 5 أيام في البيت الأبيض وعلى جميع المباني والمواقع العسكرية والمحطات البحرية وغيرها في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأراضيها.
وأضافت بساكي أن الإعلام ستكون منكسة حتى غروب الشمس يوم الإثنين المقبل.
وقال مسؤول من طالبان ومصدر بمستشفى في العاصمة الأفغانية كابول اليوم الجمعة، إن عدد القتلى في الانفجارين خارج مطار كابول ارتفع إلى ما لا يقل عن 72.
ومن جهة أخرى قتل أيضًا ما لا يقل عن 13 جنديًا أمريكيًا في الانفجارين.
التفجير الانتحاري بمطار كابول
ومن ناحية أخرى قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن التفجير الانتحاري الذي نفّذه تنظيم داعش الإرهابي في مطار كابول أمس الخميس، والذي أسفر عن مقتل 13 عسكريًا أمريكيًا وعشرات المدنيين الأفغان "مأساة ما كان يجب أبدًا السماح بها".
وقال ترامب الذي سبق وأن انتقد بشدة إدارة خلفه جو بايدن للأزمة في أفغانستان إن "هذه المأساة ما كان يجب أبدًا السماح بها ما يجعل حزننا أعمق وأصعب على الفهم"، مقدمًا تعازيه إلى عائلات العسكريين الأمريكيين والمدنيين، ضحايا الهجوم الذي أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه.
وفي الأيام الأخيرة انتقد عدد من البرلمانيين الديموقراطيين الرئيس بايدن لإصراره على الالتزام بـ 31 أغسطس للانسحاب من أفغانستان.
الانسحاب من أفغانستان
وفي حين طالبه بعضهم بإبقاء القوات الأمريكية في كابول "طالما استغرق الأمر ذلك"، فإن غالبية البرلمانيين في حزبه يدعمون حتى الآن قراره بالانسحاب في نهاية الشهر الجاري.
لكن في المعسكر الجمهوري فإن الموقف مختلف تمامًا، إذ استنكر البرلمانيون الجمهوريون الصمت الذي اعتصم به الرئيس منذ الهجوم الذي وقع في الصباح، كما دعا بعض البرلمانيين المقربين من ترامب، على غرار ما فعل الملياردير في الأيام الأخيرة، الرئيس إلى الاستقالة.
بدوره قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل، إن "هذا الهجوم المميت يقدّم أوضح تذكير ممكن بأن الإرهابيين لن يتوقفوا عن محاربة الولايات المتحدة لمجرد أن سياساتنا تعبت من قتالهم".
وأضاف السناتور الجمهوري النافذ: "لا أزال قلقًا من شعور الإرهابيين في جميع أنحاء العالم بجرأة بسبب انسحابنا وبسبب هذا الهجوم وبسبب بتثبيت دولة إرهابية إسلامية متطرّفة في أفغانستان". وأصيب في هجوم المطار أيضًا 15 جنديًا أمريكيًا بجروح.
ودعا زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي أمس الخميس رئيسة المجلس الديموقراطية نانسي بيلوسي إلى دعوة المجلس للالتئام على وجه السرعة قبل 31 أغسطس، للاطلاع من إدارة بايدن على الوضع في كابول؛ ومجلسا النواب والشيوخ في عطلة برلمانية حتى سبتمبر.