النرويج وسويسرا تعلنان إنهاء عمليات إجلاء رعاياهما من أفغانستان
أعلنت كل من النرويج وسويسرا إنهاء عمليات إجلاء رعاياهما من أفغانستان، حسبما أفادت “سكاي نيوز” في نبأ عاجل.
يذكر أن أعلنت ألمانيا أن جميع عسكرييها غادروا أفغانستان بعد استكمال عمليات الإجلاء من مطار كابول.
وأعربت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارنباور، على حسابها في "تويتر" اليوم الجمعة، خلال زيارتها إلى العاصمة الأوزبكية طشقند، عن امتنانها للعسكريين الألمان الذين شاركوا في عمليات الإجلاء من كابل، مؤكدة أن جميعهم عادوا بسلامة من أفغانستان.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن آخر رحلة مدنية ألمانية تقل مواطنين أفغانا فروا من وطنهم بعد استيلاء حركة "طالبان" على الحكم هناك هبطت اليوم في فرانكفورت، فيما غادرت آخر طائرة عسكرية ألمانية تشارك في عمليات الإجلاء كابل إلى طشقند.
وقال مسؤول من طالبان ومصدر بمستشفى في العاصمة الأفغانية كابول اليوم الجمعة، إن عدد القتلى في الانفجارين خارج مطار كابول ارتفع إلى ما لا يقل عن 72.
ومن جهة أخرى قتل أيضًا ما لا يقل عن 13 جنديًا أمريكيًا في الانفجارين.
ومن ناحية أخري قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن التفجير الانتحاري الذي نفّذه تنظيم داعش الإرهابي في مطار كابول أمس الخميس، والذي أسفر عن مقتل 13 عسكريًا أمريكيًا وعشرات المدنيين الأفغان مأساة ما كان يجب أبدًا السماح بها.
وقال ترامب الذي سبق وأن انتقد بشدة إدارة خلفه جو بايدن للأزمة في أفغانستان إن هذه المأساة ما كان يجب أبدًا السماح بها ما يجعل حزننا أعمق وأصعب على الفهم، مقدمًا تعازيه إلى عائلات العسكريين الأمريكيين والمدنيين، ضحايا الهجوم الذي أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه.
وفي الأيام الأخيرة انتقد عدد من البرلمانيين الديموقراطيين الرئيس بايدن لإصراره على الالتزام بـ 31 أغسطس للانسحاب من أفغانستان.
الانسحاب من أفغانستان
وفي حين طالبه بعضهم بإبقاء القوات الأمريكية في كابول طالما استغرق الأمر ذلك، فإن غالبية البرلمانيين في حزبه يدعمون حتى الآن قراره بالانسحاب في نهاية الشهر الجاري.
لكن في المعسكر الجمهوري فإن الموقف مختلف تمامًا، إذ استنكر البرلمانيون الجمهوريون الصمت الذي اعتصم به الرئيس منذ الهجوم الذي وقع في الصباح، كما دعا بعض البرلمانيين المقربين من ترامب، على غرار ما فعل الملياردير في الأيام الأخيرة، الرئيس إلى الاستقالة.
بدوره قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل، إن "هذا الهجوم المميت يقدّم أوضح تذكير ممكن بأن الإرهابيين لن يتوقفوا عن محاربة الولايات المتحدة لمجرد أن سياساتنا تعبت من قتالهم".
وأضاف السناتور الجمهوري النافذ: "لا أزال قلقًا من شعور الإرهابيين في جميع أنحاء العالم بجرأة بسبب انسحابنا وبسبب هذا الهجوم وبسبب بتثبيت دولة إرهابية إسلامية متطرّفة في أفغانستان". وأصيب في هجوم المطار أيضًا 15 جنديًا أمريكيًا بجروح.
بدوره دعا زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي أمس الخميس رئيسة المجلس الديموقراطية نانسي بيلوسي إلى دعوة المجلس للالتئام على وجه السرعة قبل 31 أغسطس، للاطلاع من إدارة بايدن على الوضع في كابول، ومجلسا النواب والشيوخ في عطلة برلمانية حتى سبتمبر.
خسائر طالبان
وقال مسؤول في طالبان، إن 28 عضوًا في الحركة على الأقل، قُتلوا في الهجومين الداميين اللذين وقعا خارج مطار كابول، أمس الخميس.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه في تصريحات لوكالة "رويترز": "فقدنا أشخاصًا أكثر من الأمريكيين".
وضع أبراج مراقبة
وأوضح أن طالبان تنوي وضع أبراج مراقبة حول كل مطارات أفغانستان.
ومن جهة أخرى، قال المسؤول: إنه "لا يوجد سبب لتمديد مهلة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، بعد 31 أغسطس الجاري.
وقال مسؤول أمني غربي في مطار كابل، اليوم الجمعة: إن عمليات إجلاء المدنيين من المدينة تسارعت بعد هجومين قرب المطار.
وأكد المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه لـ"رويترز"، أن الرحلات الجوية "تقلع بانتظام" من مطار كابول.