رئيس التحرير
عصام كامل

"السلام مع النفس والكون".. موضوع خطبة الجمعة المقبلة

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة 3 سبتمبر ٢٠٢١م تحت عنوان: "السلام مع النفس والكون".


وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.

وزير الأوقاف 

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن ديننا دين السلام، ونبينا (صلى الله عليه وسلم) نبي السلام، وتحيتنا في الدنيا سلام، وتحية أهل الجنة في الجنة السلام، كما أكد أن السلام والإسلام يرجعان إلى أصل لغوي واحد "سلم"، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): " المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ ". 


وأضاف: "فما أجمل أن يعيش الإنسان في سلام مع نفسه، وسلام مع أسرته، وسلام مع عائلته، وسلام مع جيرانه، وسلام مع زملائه، وسلام مع أصدقائه، وسلام مع المجتمع، وسلام مع الناس أجمعين".


وتابع: "ولا يتأتى ذلك إلا لأصحاب النفوس الزكيّة الصافية، التي لا تعرف سوى طريق الخير، وأصحاب العقول الواعية التي تفهم سنن الله (عز وجل) في كونه، فتؤمن بحق التنوع والاختلاف، واحترام آدمية الإنسان كإنسان بغض النظر عن دينه أو أو عرقه أو جنسه أو لغته أو لونه".

وزارة الأوقاف 

وافتتحت وزارة الأوقاف اليوم الجمعة، 10 مساجد جديدة "إحلالًا وتجديدًا"، ومسجدين صيانًة وترميمًا، ليكون إجمالى ما تم افتتاحه من أول سبتمبر الماضى حتى الآن 1650 مسجدًا، منها 1510 مساجد جديدة "إحلالًا وتجديدًا"، و140 مسجدًا صيانة وترميمًا،  بالإضافة إلى أكثر من 150 مسجدًا أخرى صيانة وترميمًا تم تنفيذها بمعرفة وإشراف المديريات الإقليمية، ليبلغ إجمالى ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وترميمه من 7 سبتمبر 2020م حتى 27 أغسطس 2021م 1810 مساجد.

وزير الأوقاف 

ومن جانبه قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن سنة الله عز وجل في كونه اقتضت التنوع والاختلاف بين البشر في الدين والجنس واللون والعرق واللغة، حيث يقول الحق سبحانه: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ  وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ"، فلا إكراه في الدين، ولا على الدين.

وأضاف وزير الأوقاف خلال تصريحات له اليوم الجمعة:"لا قتل على المعتقد، فقد كرم الحق سبحانه وتعالى الإنسان على إطلاق إنسانيته، فقال سبحانه: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"، وحرم قتل النفس أي نفس وكل نفس، فقال تعالي: "أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"، فكل الدماء حرام، وكل الأعراض مصانة، وكل الأموال محفوظة.


وتابع: "أمرنا الحق سبحانه أن نعامل الناس جميعًا بالحسنى، وأن نقول لهم قولًا حسنًا، فقال سبحانه: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"، للناس كل الناس، وأرسل نبينا (صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين، فقال سبحانه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، فقد أرسله ربه رحمة للعالمين جميعًا، ولم يكن النبي رحمة للمسلمين وحدهم أو المؤمنين وحدهم، أو الموحدين وحدهم، فمن خرج على ذلك فقد خرج على سنن الله عز وجل في كونه، وعلى مقتضى الدين والخلق والإنسانية".

الجريدة الرسمية