تفاصيل صادمة في واقعة احتفاظ مسن بجثة زوجته لمدة 4 أيام بأوسيم
انهار الرجل العجوز البالغ من العمر 85 عاما، على فراق رفيقة دربه زوجته التي تصغره بعامين فقط وكأنه طفل صغير يودع والدته حزنا على فراقها.. واقعة محزنة شهدتها مدينة أوسيم بالجيزة.
رائحة كريهة بالقرب من سكن العجوزين
كما استمعت النيابة لأقوال عدد من الجيران أن الزوج المسن مريض بالزهايمر، ويعيش في شقة منفصلة عن زوجته في العقار الذي يملكه، وارتاب الجيران من رائحة كريهة بالقرب من سكن العجوزين وبسؤاله على السيدة المريضة من زوجها للاطمئنان عليها بعد أن أكد لهم أن حالتها جيدة وصحتها بخير وأنه يعطيها الطعام والشرب ويتولى رعايتها، فحاول الجيران الاطمئنان عليها برؤيتها بعد أن زاد الشك في قلوبهم ووجود رائحة كريهة في المكان.
واصطحبهم الرجل العجوز إلى الشقة ليتلقى صدمة بأن زوجته فارقت الحياة منذ 4 ايام.
بلاغ بوفاة العجوز
وتقدم الجيران ببلاغ إلى الجهات الأمنية مؤكدين أنه الزوج المسن مريض بالزهايمر، ويعيش في شقة منفصلة عن زوجته في العقار الذي يملكه وكان بينهم علاقة طيبة ويربطهم الحب الشديد لدرجة رفضه لفكرة وفاة زوجته ومفارقتها الحياة.
وفارقت الزوجة الحياة ومن شدة صدمة الزوج رفض الاعتراف بالوفاة، وظل مرافقا لزوجته طوال 4 أيام يقوم بإطعامها وسقيها وهي جثة هامدة على السرير حيث إنهما متزوجان منذ قرابة 32 عاما.
الوفاة طبيعية
وتولت نيابة شمال الجيزة التحقيق في الواقعة، وصرحت بدفن الجثة عقب ورود تقرير مفتش الصحة بعدم وجود شبهة جنائية في الوفاة وتاكيد تحريات المباحث على أن الوفاة طبيعية.
وكانت مديرية أمن الجيزة تلقت بلاغا بانبعاث رائحة كريهة من شقة عجوزين بمدينة أوسيم واكتشافهم وفاة السيدة المقيمة بالشقة، وانتقلت على الفور قوات الأمن برئاسة المقدم أحمد فرحات رئيس مباحث أوسيم والرائد وليد كمال معاون مباحث أوسيم وتبين من الفحص العثور على جثة سيدة في العقد الثامن من العمر مسجاة على سرير في غرفة النوم والجثة في بداية تحلل لمرور أكثر من 3 أيام على وفاتها.
وكشفت التحريات بإشراف اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة ان الشقة يقيم بها رجل 85 عاما وزوجته 82 عاما وأن الزوجة فارقت الحياة ووفاتها طبيعية لا توجد بها شبهة جنائية إلا أن الصدمة أدت لعدم اعتراف زوجها بالوفاة وظل مرافقا لزوجته طوال 4 أيام يقوم بإطعامها وسقيها وهي جثة هامدة على السرير حيث إنهما متزوجان منذ قرابة 32 عاما.
وشرحت التحريات أنه أثناء ذهاب الزوج رفقة جاره لأداء الصلاة في المسجد اشتم الجار رائحة كريهة وعندما سأله عن سبب الرائحة لم يبد سببا لها، فدخل جاره إلى الشقة ليفاجأ بوفاة الزوجة وانتفاخ جثتها فأبلغ الشرطة.
وفور حضور رجال الشرطة أصر الزوج العجوز على رفض الأمر غير معترف بوفاة رفيقة حياته وانتابته حالة هستيرية من البكاء، محاولا منع سيارة الإسعاف من حمل جثتها حتى أقنعه رجال الشرطة بوفاتها وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لدفنها.
وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.