محمد الملا: تفجير كابل يكشف أهمية التصدي للتطرف والإرهاب
قال محمد الملا الإعلامي الكويتي المناهض لتيارات الإسلام السياسي: إن تفجير كابل الذي دبره تنظيم داعش في مطار كابول بأفغانستان كان متوقع نتيجة الانسحاب السريع، زاعما أن التفجير ربما تم بالتنسيق بين طالبان والقاعدة بعد إخراج المتطرفين من السجون.
التطرف والعنف
وقال الملا: بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن ذلك، يجب الانتباه في المنطقة العربية للفكر المتطرف المستمد من أيديولوجية الإخوان المسلمين وخاصة منهج سيد قطب التكفيري، مردفا: الخوف القادم عودة التطرف إلي المنطقة بعد توهج حجم طالبان وتقويته اعتمادا على نتائج الفترة الأولى في الحكم.
تفجيرات عنيفة داخل مطار كابل
كانت تفجيرات عنيفة دوت داخل مطار كابل، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات بينهم 12 جنديا أميركيا، وتبنى تنظيم داعش أحد التفجيرين.
وقال مراسلون أنهم سمعوا دوي انفجار ثالث في محيط المطار، وكان صوته أقوى بكثير من التفجيرين السابقين اللذين هزا مطار كابل، وذكرت وكالة أنباء أعماق التابعة لتنظيم داعش في حسابها على قناة تليجرام أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع خارج مطار كابل.
اختراق التحصينات الأمنية
وقال التنظيم إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف القوات الأميركية والمتعاقدين المتعاونين معهم بتفجير انتحاري في العاصمة كابل، ونقلت الوكالة عما وصفتها بمصادر عسكرية قولها إن إنتحاريا من التنظيم تمكن من اختراق كافة التحصينات الأمنية واستطاع الوصول إلى تجمع كبير للمترجمين والمتعاونين مع الجيش الأميركي عند مخيم باران قرب مطار كابل، وفجّر حزامه الناسف وسطهم، مما أسفر عن سقوط نحو 60 قتيلا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح بينهم عناصر من طالبان".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن عددا من الجنود الأميركيين قتلوا في حين أكد الجنرال فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية الأميريكية أن الهجوم أدى إلى مقتل 12 جنديا أميركيا وإصابة 15 آخرين.
ودعت الخارجية الأميركية مواطنيها إلى تجنب التوجه إلى مطار كابل والابتعاد عن بواباته في الوقت الراه، .أما وزارة الدفاع التركية فقالت إن انفجارين منفصلين وقعا خارج مطار كابل ولم يسفرا عن أضرار وخسائر في صفوف القوات التركية.
ونقلت قناة " فوكس نيوز" الأمريكية عن مصادر أن الهجمات قد تكون منسقة وما تزال مستمرة مع وجود مئات من عناصر تنظيم الدولة في مناطق قرب المطار، وأكدت فوكس نيوز أن إجلاء الأميركيين من أفغانستان سيتطلب تفاوضا مع حركة طالبان أو اعتماد وسائل غير تقليدية.