داعية إسلامي: تجديد الخطاب الديني يصب في صالح التعايش السلمى
ثمن الشيخ محمد دحروج الداعية الإسلامي والباحث دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول تجديد الخطاب الديني، منتقدًا ردود فعل من يسمون أنفسهم أصوليين وغير ذلك من الأصوات التى تحاول من حين لآخر شيطنة فكرة تجديد الخطاب الدينى وتصحيح المعتقد لدى معتنقى الشرائع السماوية الثلاث ومحاولة حصرها في تصحيح العقيدة الإسلامية فقط.
نداءات السيسي
أضاف: هذه ليست المرة الأولى التى يطلب فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي تجديد الخطاب الديني، بل ودأب على الحديث فى هذا الأمر والتصدى للملف الشائك جدًا بسبب خطورته.
أوضح دحروج أن الرئيس يتبنى فكرة ضرورة تصحيح وتجديد الخطاب الديني بعيدا عن الموروث الدينى الخاطئ وبما لا يمس الثوابت الدينية المقدسة من قران وسنة صحيحة لاتتعارض مع قطعيات الثبوت، مضيفا: نحن بالفعل نعانى من كثير من موروثات تهدد السلم الاجتماعي وتنحدر فى أحوال كثيرة إلى تلاشى ثقافة التعايش السلمى والدولة المدنية التى أسس لها النبي الرحيم محمد صلى الله عليه وسلم فى المدينة المنورة حيث كانت تحوي فى أطيافها المتعددة اليهود والمسلمين والمسيحيين.
استكمل: الإسلام عقيدة وشريعة ومعاملات ينبغى على من يؤمن بها ان يعمل به وتنعكس فى عبادته وسلوكياته وقبوله للآخر وهذا الملف الشائك له دور كبير فى بناء شخصية المصريين وعلى المؤسسات الدينية أنّ تضطلع بدورها المنوط به من التصحيح والتجديد، الذي بدوره سيكون له دور كبير فى محو ثقافة دينية خاطئة فتكت بالسلام ولازالت لها آثار سلبية على مجتمعات ودول عدة.
تجديد الخطاب الديني
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، طرق باب تجديد الخطاب الديني أكثر من مرة، والذي بات هدفًا مشتركًا تسعى إليه الدولة والمواطنون على حد سواء بالتزامن مع سعي الرئيس لبناء دولة حديثة قادرة على مواكبة تطورات ومتغيرات العصر.
وطالب السيسي خلال مداخلة هاتفية في أحد البرامج التلفزيونية، الكاتب عبد الرحيم كمال، بكتابة عمل درامي عن تجديد الخطاب الدينويرى كمال أن مصر تتحرك سريعًا من أجل إعادة مواطنيها حضاريًا وثقافيًا إلى وضعهم التاريخي، مضيفا: "نحمل على أعناقنا حضارة ممتدة منذ فجر التاريخ إلى الآن، ولذلك نحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل للنهوض الفكري لدولة بحجم مصر".
وبحسب مراقبين، يأتي تكيف الرئيس بإنتاج كتابات درامية تعالج قضية التطرف الديني وتجديد الخطاب الديني في ضوء محاولاته المستمرة لحل كل المشكلات الاجتماعية في مصر ما يطلب إنتاج مضمون درامي يليق بالدولة ويمتد أثره إلى تشكيل الوعي بوجه عام وتأصيل فكرة انتصار الإنسانية، وتجديد الخطاب الديني ووضع الدراما والسينما والثقافة والفنون في مصر بمكان يليق بها، خاصة وأن لها تأثير هام على المجتمع بوجه عام.