رئيس التحرير
عصام كامل

الجريمة التي هزت بني سويف.. أسماء ضحية والدها تلحق بشقيقتها ووالدتها متأثرة بحروقها

منزل الأسرة ببني
منزل الأسرة ببني سويف

لفظت فتاة تبلغ من العمر 16 سنة بمحافظة بني سويف، أنفاسها الأخيرة، متأثرة بإصابتها بحروق، إثر إقدام والدها على سكب بنزين وإشعال النيران على 3 من أفراد أسرته "الأم وابنتين" لتلحق بشقيقتها التي تُوفيت منذ 5 أيام، ووالدتها التي توفيت بالأمس، متأثرة بنفس الإصابات، بسبب خلافات الزوجية ورغبة الزوج في بيع الشقة، ورفض الأسرة لذلك.

أمن بني سويف

كان اللواء طارق مشهور، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارًا من نقطة شرطة مستشفى بني سويف التخصصي، بوفاة أسماء أحمد محمد، 16 سنة، مقيمة بحي الجزيرة بمدينة بني سويف، متأثرة بإصابتها بحروق من الدرجات الثلاث، وصلت لأكثر من 40% من الجسم.

 

تفاصيل الحادث

وتعود الواقعة إلى صباح السبت الماضي، حيث قام عاطل يدعى "أحمد محمد حسن"، 51 عامًا، بإشعال النيران في زوجته وبنتيه عقب سكب البنزين عليهن، ما تسبب في وفاة ابنته "فاطمة"، متاثرة بإصابتها بحروق من الدرجة الثالثة تخطت 70% من الجسم في نفس يوم الحادث، وإصابة زوجته التي لفظت أنفاسها الأخيرة داخل قسم الحروق بمستشفى بني سويف التخصصي، بالإضافة إلى الابنة أخرى "أسماء"، التي لفظت أنفاسها الأخيرة، مساء أمس، متأثرة بإصاباتها.

 

تحربات المباحث

وتبين من تحريات رجال المباحث الجنائية أن هناك خلافات زوجية بين الزوج وزوجته وبنتيه بسبب رغبته في بيع الشقة التي يسكنون بها، والحصول على أموالها لإنفاقها ورفض الأسرة لذلك، ففاجئهن فجرًا بسكب البنزين عليهن وإشعال النيران بهن، قبل أن تتمكن قوات الشرطة من ضبطه وتحرير محضر بالحادث وإحالته للنيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.

 

مسرح الجريمة

وكانت "فيتو" انتقلت لمسرح الجريمة، بحي مقبل بمدينة بني سويف، واستمع مراسلنا لرواية الجيران من شهود الواقعة، حيث أكدوا أن الزوج كان دائم الخلاف مع زوجته، وكان يرغب في الزواج بعد بيع الشقة السكنية التي كانت تأويهم، عقب قيامه ببيع أثاث المَسكن للإنفاق على شهواته، ومع رفض الزوجة وبنتيها بيع الشقة، أقدم الأب على ارتكاب جريمته البشعة. 

 

وأشار الجيران، إلى أن الزوج كان "عاطلًا" ويرفض العمل نهائيًا معتمدًا على ما يتحصل عليه من أموال من زوجته "التي تعمل ببيع الخضار أمام مستشفى بني سويف الجامعي" وابنتيه، حيث تعمل إحداهما بمعمل تحاليل والأخرى بمكتبة أدوات مدرسية لتوفير مصروفاتهما، وكان الأب يأتي إليهمن كل فترة طالبًا منهن أموالًا لينفق على نفسه ـ حسب قول الجيران.

الجريدة الرسمية