رئيس التحرير
عصام كامل

قصة هجوم كابول.. انتحاري تخفى وأسقط 13 جنديًّا أمريكيًّا وطبيبًا

الجنرال فرانك ماكينزي
الجنرال فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي

أقدم انتحاري تابع لتنظيم داعش، على تفجير نفسه على بعد 5 أمتار من الجنود الأمريكيين في محيط مطار العاصمة الافغانية كابول، ووقع الهجوم وسط حشد كثيف من المدنيين؛ مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين و13 جنديًّا أمريكيًّا وطبيبًا.

 

ووقع الانفجار وسط حشد كثيف من العائلات التي تجمعت عند بوابات المطار بهدف الفرار من أفغانستان، وتلاه إطلاق نار كثيف.

 

وفي البيان الذي تبنى فيه الهجوم، قال تنظيم داعش، إن أحد مقاتليه "تمكن من اختراق كافة التحصينات الأمنية.. ومن الوصول إلى مسافة لا تزيد عن خمسة أمتار من القوات الأمريكية.. ومن ثم فجّر حزامه الناسف وسطهم".

ويشير بيان تنظيم داعش إلى انتحاري واحد فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية حصول هجومين انتحاريين تلاهما إطلاق نار.

 

قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي

وقال الجنرال كينيث فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع "البنتاجون" إن انتحاريين فجرا نفسيهما عند بوابة –أبي- في مطار كابول وفندق بارون المجاور.

 

وتابع: "ليس لدي معلومات تفيد بسماح طالبان بشن هجوم مطار كابول"، مضيفًا أنه "تم التحقق من الانتحاري أثناء عبوره بوابة المطار".

من جهتهم، قال مسؤولون عسكريون إنه كان سيكون من الصعب للغاية كشف انتحاري يرتدي سترة ناسفة مخبأة وسط حشد كبير من الناس مثل ذلك في المطار.

 

ولم يحمل ماكنزي حركة طالبان مسؤولية الهجوم لكنه قال إنه ينبغي عليها إعادة الطوق الأمني المفروض حول المطار، والذي اجتاحه آلاف الأفغان الساعين إلى مغادرة البلاد بعد سيطرة الحركة على أفغانستان.

 وأشار إلى أن الولايات المتحدة أطلعت حركة طالبان على معلومات استخباراتية بشأن هجمات محتملة.

 

في سياق متصل، روى أحد الأفغان الذي كان قرب المطار حيث يستعد لإظهار وثائقه للجنود الأجانب لإجلائه من كابول، إنه كان على بعد حوالي 30 قدمًا من أحد الانفجارات.

 

وقال: "كان الحشد ممتلئًا وكان الناس يتدافعون عندما حدث الانفجار"؛ وأضاف: "لقد سقطنا على الأرض وبدأ الجنود الأجانب في إطلاق النار.. كانت هناك جثث في كل مكان.. وكان الناس يجرون".

من جهته، قال صاحب متجر من ولاية قندوز يدعى فهيم، كان في محيط المطار: "كان الناس يفرون وأجبرتنا طالبان على مغادرة المنطقة"، وأضاف فهيم: "كان الأمريكيون يطلقون النار لتفريق الناس".

 

البنتاجون

من جهته، قال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، على "تويتر": "يمكننا أن نؤكد أن الانفجار الذي وقع عند بوابة (آبي) كان نتيجة هجوم معقد أسفر عن عدد من الضحايا الأمريكيين والمدنيين".

 

وفي الأيام الأخيرة من الوجود الأمريكي الذي استمر مدة 20 عامًا في أفغانستان، تسبب هذا الهجوم في واحدة من أعلى الخسائر الأمريكية في الحرب.

 

وفي الليلة السابقة، كان مسؤول أمريكي كبير قد حذّر من تهديد "محدد" و"موثوق" في المطار من قبل فرع من تنظيم "داعش – خرسان"، وبدأت حينها الحكومات الغربية بحث الناس على مغادرة المنطقة.

من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن مقتل جنود أمريكيون في الهجوم: إن "الإرهابيين انتحروا في نفس اللحظة التي كانت هذه القوات تحاول إنقاذ حياة الآخرين".

 

من جانبهم، قال مسؤولون عسكريون أمريكيون في المطار إن الهجوم كان حتميًا، وقد تم إطلاع مشاة البحرية الأمريكية الذين يحرسون بوابة أبي باحتمال قيام انتحاري بمهاجمتهم.

الجريدة الرسمية