واشنطن تعلن تأجيل اجتماع بايدن ورئيس وزراء إسرائيل بسبب الوضع في أفغانستان
أعلن البيت الأبيض تأجيل اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت والذي كان مقررا الجمعة.
وحسب تصريحات لرويترز أكد مسؤول إسرائيلي أن الاجتماع سيعقد في وقت لاحق، دون أن يحدد موعدا لعقده.
مطار كابول
وعن أسباب تأجيل الاجتماع أكد البيت الأبيض أن الوضع في أفغانستان، وما حدث من انفجارات اليوم قرب المطار، في العاصمة الأفغانية كابول هو سبب تأجيله.
وكان من المقرر أن يجتمع بينيت مع بايدن في المكتب البيضاوي في الساعة 11.30 صباحا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي لمناقشة قضايا على رأسها البرنامج النووي الإيراني.
ووقع انفجاران اليوم الخميس في محيط فندق بارون على مقربة من بوابة مطار كابل الدولي، في الوقت الذي أكدت فيه حركة طالبان عدم امتلاكها أي معلومات حول الانفجارين.
الضحايا الأميركيون والمدنيون
ووصف المتحدث باسم البنتاجون، في تصريحات أدلى بها على خلفية الحدث الهجوم بـ"المعقد"، حيث أودى بحياة عدد من الجنود الأمريكيين والمدنيين، وقال: "نستطيع تأكيد أن انفجار مطار كابل أوقع عددا من الضحايا الأميركيين والمدنيين".
وكان قد نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت صورة عبر حسابه في موقع "تويتر" وعلق عليها بالقول إنه يصلي قبيل لقاءاته في واشنطن.
صلاة الفجر
وقال بينيت في الصورة التي ظهر فيها وهو ينظر عبر نافذة، إن "رئيس الوزراء بينيت يصلي صلاة الفجر في واشنطن قبيل لقاءاته المرتقبة اليوم مع وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين ومستشار الأمن القومي الأمريكي".
وكان بينيت وصل مساء أمس إلى واشنطن، في أول زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، بعد تسلمه منصبه.
وسبق لبينيت أن أعلن أنه سيتحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن حول سبل وقف ما وصفه بتقدم إيران السريع نحو تصنيع قنبلة نووية.
وكان أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، للشؤون الدولية، هدد تل أبيب قائلا ان اي تهديد اسرائيلي ضد سفينة الوقود المفترض إرسالها إلى لبنان سيتم الرد عليه بشكل حاسم وبصورة غير متوقعة.
النقص الحاد في المواد البترولية
وشدد علي أن مصالح لبنان جزء لا يتجزء من مصالح طهران خاصة بعد تعرض بيروت لأزمة طاحنة بسبب النقص الحاد في المواد البترولية.
وقال ولايتي إن موقف أمين عام "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، وعمل إيران في إرسال الوقود إلى لبنان فريد ومهم للغاية إقليميا ودوليا، وكدولة صديقة قريبة من لبنان، فهذه خطوة إيجابية تم اتخاذها".
وأضاف ولايتي: حقيقة أن النظام الصهيوني يهدد بوقف السفينة هو حدث مؤسف في المنطقة ومن القضايا المهمة جدا والمحفزة لدول المنطقة والمقاومة أن القضية تم الإعلان عنها لأول مرة من قبل نصر الله، وهو ما يشبه في نوعية ما فعله الأشقاء الفلسطينيون".
إسرائيل لا تجرؤ
واستطرد مستشار خامنئي: "هذه المرة، حذر حسن نصر الله، بسلطة تشجع شعوب المنطقة فعلا، الإسرائيليين وأنصارهم من أن “كل من يريد إيقاف السفينة التي تنقل الوقود من إيران إلى لبنان، فهذه السفينة هي أرض لبنانية وسنتعامل معها”.
وأكد أن "إسرائيل لا تجرؤ على فعل أي شيء بعد تحذيرها، وأن أي تحرك من قبل هذا النظام سوف يتم التعامل معه بطريقة غير مسبوقة، ولا شك أن هناك المزيد والمزيد من الأمل في تحقيق النصر النهائي لدول المنطقة على إسرائيل وداعميها في المنطقة".
وتعرضت إحدى السفن التجارية الايرانية لهجوم بالبحر المتوسط، في وقت سابق، بعد يوم من نشر تقرير عن ضربات إسرائيلية لسفنها المتجهة لسوريا.