الأمطار والسيول تدمر مئات البيوت في السودان
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من ولايات البلاد أمطارا غزيرة وعواصف ترابية، امس الأربعاء، فيما أعلن مسؤولون في ولاية النيل الأبيض، جنوبي البلاد، انهيار 146 منزلا بشكل كامل.
هطول الأمطار
وبحسب السلطات السودانية، فقد انهار 290 منزلا بشكل جزئي، في مقاطعة حلي، من جراء هطول الأمطار والسيول.
في غضون ذلك، كشف وزير الري السوداني، ياسر عباس، أن إيراد النيل الأبيض فاق كل ما تم رصده خلال الأعوام المئة السابقة.
وأضاف عباس إن إيراد النيل الأبيض ارتفع من نحو 70 إلى 80 مليون متر مكعب، خلال الأعوام الماضية، إلى ما بين 120إلى 130 مليون متر مكعب في اليوم، خلال الموسم الحالي.
سد الروصيرص
وقال وزير الري السوداني، إن التصريف حاليا يبلغ نحو 800 مليون متر مكعب من المياه خلف سد مروي في الشمال، فيما يبلغ قرابة 650 مليون متر مكعب خلف سد الروصيرص.
ويشكو السودانيون ضعف البنية التحتية وتردي الخدمات، قائلين إن هذه الحوادث المأساوية تتكرر سنويا، في ظل عدم وجود استعدادات مسبقة لتخفيف الأضرار.
جدير بالذكر أن السيول الجارفة غرقت 5 قرى في شرق ولاية الجزيرة المتاخمة للعاصمة السودانية الخرطوم، حيث تواجه الآف الأسر أوضاعا صعبة.
كارثة الفيضانات
وأبلغ مصعب يوسف رئيس لجنة سكان المنطقة أن أكثر من 12 ألفا من سكان تلك المناطق يواجهون أوضاعا إنسانية بالغة الخطورة، بعد أن تسببت تلك السيول في إغلاق الطرق المؤدية إلى المدن المجاورة التي يعتمدون عليها في تقديم الخدمات الصحية والحصول على السلع الغذائية والخدمات
وتعيش معظم مدن ومناطق السودان حالة استنفار كبرى بسبب السيول والأمطار الغزيرة التي تواصل هطولها في ظل تردي مريع للطرق والبنيات التحتية وتدهور كبير في الخدمات الصحية.
وإضافة إلى الامطار، يتزايد خطر تكرار كارثة فيضانات العام الماضي التي كانت الأكبر في تاريخ البلاد؛ حيث اجتاحت 16 ولاية من مجمل ولايات البلاد البالغة 18 ولاية، وأدت إلى مقتل نحو 117 شخصا، ودمرت أكثر من 100 ألف منزل بشكل كامل أو جزئي، إضافة إلى مئات المدارس والمنشآت الخدمية والتجارية.