الفنان أحمد وفيق: عندى «فانز» كتير.. ولست ممثل مواسم.. و«السيدة زينب» نقلة بتاريخى (حوار)
أرد على الهجوم المستفز بـ«البلوك» وأحيانا التجاهل هو الحل
أجسد شخصية أستاذ جامعى ومفكر لديه العديد من المؤلفات ويتبنى فكرًا صوفيًا
أقرأ فى التصوف كثيرًا وأعتبر نفسى متصوفا باتجاه ثان واعتقادى فيه أن أكون رومانسيا فى كل شيء
أحداث مسلسل «السيدة زينب» ليس لها علاقة بشخصيتها.. والمسلسل تعرض للهجوم لهذا السبب
الناس لديها اعتقاد أن شخصية أولياء الله الصالحين لا يجب اقتراب الإعلام منهم
أقلق من المخرج الواثق من نفسه زيادة عن اللازم وأحب المخرج القوي الذى يعرف كيف يوجه الممثل
ليس لدى مشكلة فى توقيت عرض أعمالى وهناك أعمال يتم عرضها فى رمضان ولا يسمع عنها أحد
أشعر بـ"ورطة" عندما أعمل مع مخرج شعاره "التمثيل مسئولية كل ممثل"
الأكشن والمطاردة والمشاجرة أرهقونى أثناء أداء شخصية رجل الأعمال فى مسلسل «الحرير المخملي»
فنان من مواليد 15 يناير 1971، تخرج في كلية التجارة جامعة المنصورة وفيها اشترك بفرقة المسرح، فكان يصمم الديكورات ويخرج المسرحيات ويمثل فيها، حصل على جائزة على مستوى الجامعات، عمل في مسرحية بالعربي الفصيح، وبكره.. ودستور يا سيادنا، وحوده كرامه.
بدايته المسرحية كانت مع الفنان محمد صبحي وقدم مسرحية «بكره» وقد اختاره من خلالها الفنان جلال الشرقاوي للمشاركة في إحدى مسرحياته وشاهده المخرج يوسف شاهين في إحدى المسرحيات التي شارك فيها ورشّحه لبطولة فيلم "الآخر" عام 1999 ثم فيلم «المصير»، إلا أن نحافته آنذاك لم تمكّنه من أداء البطولة، فرشّحه بعد ذلك لبطولة فيلم «سكوت هنصور»
إنه الفنان أحمد وفيق، الذى كانت آخر أعماله مسلسل "ولاد ناس" الذي عرض في السباق الرمضاني الماضي، من ﺇﺧﺮاﺝ هاني كمال، وشارك فى البطولة بجانب أحمد وفيق، إيهاب فهمي، بيومي فؤاد، أحمد صيام، صبري فواز، رانيا فريد شوقي، محمد عز، وكرمه مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة في دورته الـ22
وفي ظل الجدل المثار حول مسلسل "السيدة زينب"..حاورت "فيتو" الفنان أحمد وفيق، باعتباره أحد أبطال المسلسل، حيث كشف كثيرًا من التفاصيل والأسرار، مشددًا على أن المسلسل لا يتطرق إلى السيرة الذاتية للسيدة زينب رضى الله عنها، ولكن الأحداث تدور داخل هذا الحى العتيق، كما كشف وفيق طبيعة دوره وموعد عرض المسلسل.. وتفاصيل أخرى في نص الحوار التالى:
*إلى أين وصلت فى تصوير دورك فى مسلسل «السيدة زينب»؟
انتهيت من تصوير جزء كبير منه، وأعتبر هذا الدور نقلة فى تاريخى الفنى، أو فى تاريخ كل من يشارك فيه من النجوم، لأنه يتناول قصة مختلفة بشكل كبير.
*ماذا عن الشخصية التى تقدمها ضمن أحداث العمل؟
أجسد شخصية أستاذ جامعى ومفكر لديه العديد من المؤلفات، ويتبنى فكرًا صوفيًا، ويهتم بكل من حوله من أصدقائه، ويسكن فى حارة شعبية فى حى السيدة زينب، مع العديد من الأمور التى تدور حولها أحداث العمل.
*هل تقترب الشخصية التى تقدمها من أحد المفكرين أصحاب فكر التصوف؟
لا.. نهائيًا، العمل أو الشخصية لم تكن قريبة من أحد من الأساس، والتصوف الذى يتم تناوله فى العمل، هو التعمق فى الفكر، وعلاقته بالإيمان خاصة بشكل مختلف عن الجميع، فكل شخص له العديد من الأفكار التى تعتبر مختلفة ومميزة عن الجميع، وهذا ما يجعل شخصية دكتور الجامعة التى أقدمها مختلفة عما قبلها.
*هل أحمد وفيق له علاقة بالتصوف من قريب أو بعيد؟
أقرأ فى التصوف كثيرًا، وأعتبر نفسى متصوفا فى اتجاه ثان، رومانسى مع الأشياء، وهذا اعتقادى فى التصوف أن أكون رومانسيا فى كل شيء، وعندى أكثر من قراءة فى التصوف.
*الصعوبات التى واجهت شخصية «مفيد» فى السيدة زينب؟
لم تكن هناك صعوبات بالشكل الذى يعتقده الجميع، فكل ما واجهنى هو الحر فقط، لأننا نصور بملابس شتوية، وأحداث العمل يتم تصويرها فى الصيف، فكان هذا هو السبب الوحيد الذى وقف أمامنا، والمخرج محمد النقلى اختار ديكورات وأماكن مختلفة وسلسلة فى التصوير، فكان الأمر مختلفا تمامًا عن أي شىء.
*لماذا تعرض مسلسل «السيدة زينب» للهجوم بشكل كبير منذ أن تم الإعلان عنه؟
بالفعل تم الهجوم على العمل من بداية الإعلان عنه لأن هناك اعتقادا بشكل كبير أن العمل سيتناول السيرة الذاتية للسيدة زينب، ولدينا اعتقاد أن شخصية أولياء الله الصالحين الاقتراب منهم لا بد أن يكون بعيدا كل البعد عن وسائل الإعلام.
*إذن ماذا تتناول أحداث العمل؟
أحداث مسلسل «السيدة زينب» تدور كلها فى حارة داخل حى السيدة زينب، وليس له علاقة بشخصية السيدة زينب من قريب أو من بعيد، فيعرض المقام فقط خلال التصوير، أما الأمر مختلف طبعًا إن كان هناك عمل سيتناول قصة السيدة زينب.
*فكرة العرض بعيدا عن رمضان، هل ترى أن توقيت العرض مناسب؟
ليس لدى أي مشكلة فى توقيت العرض سواء كان فى رمضان أو خارج رمضان، والمسلسل من الأساس تم الاتفاق عليه ليتم عرضه خارج سباق رمضان القادم، وهناك العديد من الأعمال يتم عرضها خارج رمضان ويكون لها جماهيرية كبيرة، ومنها ما يتم عرضه فى موسم رمضان، ولكن لم يسمع عنها أحد، فالأمر مختلف تمامًا، ومسلسل «السيدة زينب» أكثر من حلقة، وأنا لست ممثل مواسم بعينها ولا أنتظر المواسم كى أظهر فيها.
*ما الذى يفرق معك كى تخرج بالعمل بشكل مناسب؟
أهم عنصر لدى فى أي عمل هو المخرج، إن توفر مخرج جيد سيكون الأمر مختلفا فى كل الأعمال التى يتم عرضها أو التجهيز لها، وأنا وقتها أظهر وأخرج أفضل ما لدى من قدرات وكل ما هو جديد، وبالعكس يكون لدى قلق كبير من المخرج الذى لديه ثقة زائدة عن اللازم، وأحب المخرج صاحب الشخصية القوية الذى يعرف كيف يوجه الممثل.
*هل معنى ذلك أن الدور الصعب لم يواجه أحمد وفيق؟
لا بالعكس، واجهنى العديد من الأدوار الصعبة التى أرهقتنى كثيرًا فى التجهيز لها والتحضير لها من كل الأمور، وليس كل الأدوار صعبة، ولكن هناك نوع من المخرجين يرى أن التمثيل مسئولية كل ممثل، وهذا النوع لم يكن جيدا بشكل كبير، والعمل معهم يشعرك أنك فى ورطة.
*ماذا عن شخصية رجل الأعمال فى مسلسل «الحرير المخملي»؟
صراع بين عائلتين فى الريف، عائلة مرتضى وعبد الرحيم، والقصة يتم تصويرها عن طريق الفلاش باك عن لسان واحدة من العيلة، وهناك قصص حب وخلافات كثيرة جدا يتناولها العمل، وهذا العمل مختلف تمامًا عن أي شيء.
*وهل هناك صعوبات فى «الحرير المخملى» بشكل عام؟
العمل به صعوبات كثيرة، وأكثر المشاهد التى كانت مرهقة هى الأكشن والمطاردة والمشاجرة، كل هذه المشاهد كانت هى الأصعب فى كل مراحل التصوير؛ لأن الموضوع أصبح له عوامل كثيرة خلال قصة الحرير المخملى والعناصر التى يتناولها.
*كيف يشغل أحمد وفيق وقت فراغه بعيدًا عن الفن؟
الوقت لدى قليل جدا، ولكن أعشق الرسم والقراءة، وأجهز مشروعا مع مجموعة من أصدقائى، لكن سيكون له علاقة بالفن.
*كيف تتعامل مع الهجوم الذى تتعرض له بالسوشيال ميديا، هل بالبلوك أم عدم التركيز؟
أوقات يكون الرد على الهجوم «البلوك» عندما يكون الأمر مستفزا وخارجا عن المألوف، وفى حالات أخرى يكون التجاهل هو الحل، ولدى «فانز» كثير.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"