زغلول صيام يكتب: هل زيارة وزير الشباب لمؤمن زكريا لـ "الشو الإعلامي"؟!
عدد من المواقف خلال الأسبوع الحالي للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، تجعلني أتوقف عندها وهل فعلها من أجل الشو الإعلامي ؟! ام هي طبيعية؟!
زيارة الوزير إلى المستشفى لمصابي كرة السرعة من كفر الشيخ، ثم زيارة مؤمن زكريا لاعب الأهلي والزمالك السابق.
اليقين الموجود لديَّ أنها طبع وطباع، وليس للشو دخل فيها، وهناك الكثير مما يفعله ويقوم به الوزير، ولا يتم الإعلان عنه، وهو شيء إن دلَّ فإنما يدل على أصل وعراقة هذا الرجل الراقي جدا في معاملته.
الأمر لا يتوقف عند الزيارة
ولو كان الأمر متعلقًا بالشو لتوقف عند عمل واجب الزيارة فقط بالنسبة لمصابي فريق كرة السرعة بأحد مراكز الشباب بكفر الشيخ، ولكنه لم يهدأ حتى صدر قرار من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بأن يكون هناك معاش استثنائي للمصابين في الحادث، وبالنسبة لمؤمن زكريا فقد وافق من قبل للنادي الأهلي على صرف قيمة تعاقد اللاعب بصفة استثنائية حتى قبل الزيارة، ومنذ فترات طويلة.
يعجبني في الدكتور أشرف صبحي أنه إنسان قبل كل شيء، ولا يفوته واجب لمن يعرفه أو لا يعرفه من الأسرة الرياضية، ويرى أن هذا واجب عليه، وهو أمر لا يعرفه إلا “أولاد الأصول” وأصحاب القيم والتقاليد.
نتفق ونختلف
قد أتفق وأختلف على قرارات، ولكن ليس هناك خلاف على أخلاق راقية يتحلى بها الوزير مع الجميع حتى أشد المختلفين معه، وأزعم أن الرجل صنع الفارق في الرياضة، ويبذل جهدًا كبيرًا جدًّا، وأحيانا أشفق عليه من هذا المجهود لأنه يتابع أكثر من 40 اتحادًا والألف اللاعبين في مختلف اللعبات وفوق ذلك كله ملايين الشباب في الجامعات ومراكز الشباب، وهو يمارس دوره بلا كلل أو ملل.
القدوة
وليس غريبا علي الدكتور أشرف صبحي أن يفعل الواجب، وأن يكون قدوته الرئيس السيسي الذي تظهر لمساته في المواقف الإنسانية، ولا يتخلف عن أداء واجب مع أي مواطن يقدم عملًا يخدم البلاد.
الحقيقة أن مثل هذه المواقف هي التي تدوم وليس الفوز ببطولة أو ميدالية، وإنما قناعة الرياضي بأن المسئول عنه يقف بجواره في الشدة قبل الرخاء هو أمر مطلوب جدًّا، ويفعله الوزير باقتدار خلال السنوات الماضية، ولاينتظر أن يأتي صاحب المشكلة إلى مكتبه ولكنه يذهب اليه حيثما كان.
هذه مجرد لفتة كان لابد من الوقوف عندها لأنها أساس الرقي في الرياضة، والاشادة بها، وإني على ثقة أنها لن تكون الأخيرة لرجل أصيل يقدر كل صاحب إنجاز.. وللحديث بقية.
