في ذكرى ميلاد سيد مرعي.. تعرف على صاحب أول قانون للإصلاح الزراعي
تحل اليوم ذكرى ميلاد سيد مرعي، وهو سياسي وبرلماني، ومهندس زراعي، كان أول من أعد قانون الإصلاح الزراعى فى مصر، ولد عام 1913 ورحل في 1993.
شغل منصب وزير الزراعة فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وفى عهد الرئيس الراحل السادات شغل منصب رئيس مجلس الشعب، وكان صهر الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
السيرة الذاتية
ارتبط اسم سيد مرعي بالإصلاح الزراعي، فعلى الرغم من أن والده (أحمد مرعي) كان وفديًا ومن رجال سعد زغلول المخلصين، ومن أبناء الوفد الأوفياء، وكان يرى في سعد زغلول النموذج الأصيل للسياسي الوطني الشريف، فقد حرص سيد مرعي نفسه على الاقتراب من الفلاحين.
سيد مرعي ولد في 26 أغسطس ١٩١٣ في العزيزية حينما كانت في مصر ثلاثة أحزاب «الأمة، الوطني، الإصلاح».
وكان يفاخر دائمًا بأن جده الأكبر كان من نجد.. وهذا الجد هو نصر إبراهيم نصر، ثم استقر المقام بالأسرة في مصر، أما شقيق هذا الجد الأكبر فهو «مرعي إبراهيم نصر» الذي ولد أثناء غزو نابليون لمصر، ومات في ثورة عرابي، وكان مرعي يمتلك (٣٥٠) فدانًا، واختير عمدة للعزيزية بالشرقية خلفًا لشقيقه الأكبر، أما (أحمد مرعي) والد سيد مرعي فهو الابن الأصغر لمرعي إبراهيم نصر، وهو الذي انتقل بالأسرة إلى القاهرة في عام ١٩١٩، واستقر في حي العباسية واحتفظ بأطيانه في العزيزية وأنجب سبعة أبناء هم: «أمنية، وحسن، وسيد، ومرعي، وعزيزة، وعمر، وعائشة».
انغمس في السياسة، وعين وزيرًا للإصلاح الزراعي في ١٩٥٦ ثم وزيرًا للزراعة في ١٩٥٧ و١٩٥٨ و١٩٦٧، وفي عام ١٩٧٠ عُيِّنَ نائبًا لرئيس الوزراء.
حصل المهندس سيد مرعى على بكالوريوس الزراعة عام 1937، وتولى العديد من المناصب، حيث تم تعيينه عضوًا منتدبًا باللجنة العليا للإصلاح الزراعى عام 1952، ثم عين رئيسًا لمجلس إدارة بنك التسليف الزراعى والتعاونى فى عام 1955، كما عين وزيرا للإصلاح الزراعى عام 1957 ووزيرًا للإصلاح الزراعى المركزى عام 1958.
صهر الرئيس الأسبق
كما تولى المهندس سيد مرعى منصب نائب رئيس الوزراء للزراعة والرى فى نوفمبر 1970، كما عين مساعدًا لرئيس الجمهورية عام 1973، ورئيسًا لمجلس الشعب فى الفترة من عام 1974 وحتى عام 1977، ليصبح مساعدًا لرئيس الجمهورية عام 1978، ورئيسًا لهيئة مستشارى رئيس الجمهورية فى نوفمبر 1980.
اقترب سيد مرعي من الرئيس أنور السادات، وكان يعد من أكبر أصحاب النفوذ في عهد الرئيس الأسبق.. تزوج أحد أبنائه من كريمة الرئيس السادات.. وأوردت مجلة فوربس اسمه ضمن قائمة أغنى 400 شخص في العالم آنذاك.
إنشاء نقابة الزراعيين
وفي حوار أجراه معه المذيع سمير صبري، فى برنامج “النادى الدولي” عام 1983 قال: استهوتنى فى شبابى كلية الطب بالرغم من أنه كان يفزعنى منظر الدم، لكن كلمة دكتور وبالطو أبيض شيك كانت أمنية، والدى كان رجلا مزارعا ومع مجموعى الكبير أشار عليَّ بدخول كلية الزراعة، ولأننى كنت بالفعل أمارس الزراعة فى قريتى فقد استهوتنى فكرة كلية الزراعة، أصبحت مهندسا زراعيا وكان يقال وقتها إن الزراعيين هم من كبار الملاك لكنهم كانوا يسمون معاونين دودة فقط.
وأضاف: إن علاقة الطبيب البيطرى بالزرع علاقة حب، فإذا أصيب الزرع بشيء أشعر بالاعتداء على شخصيا وأى مزارع هذا هو شعوره، فما بالك بالمسئول عن الزراعة عامة.
فى الأربعينات تبنيت فكرة إنشاء نقابة الزراعيين، وحينما دخلت البرلمان تبنيت مشروع إطلاق لقب مهندس زراعى، وكان هذا هو الطبيعى.