الصحة: وضع نموذج للتغذية المدرسية يوفر 25% من احتياجات الطلاب اليومية
أعلن الدكتور محمد فوزي السودة رئيس الهيئة العامة للمعاهد والمستشفيات التعليمية إجراء المعهد القومي للتغذية التابع للهيئة أحدث الأبحاث في مجال تغذية الأطفال طبقًا لأحدث المعايير العالمية، حيث يضم نخبة من الأساتذة والاستشاريين المتخصصين في هذا المجال، ويقوم بدور رائد في التدريب والبحث الأكاديمي وتقديم دورات تدريبية وورش عمل ودبلومات متخصصة ينفرد بها المعهد بالتعاون مع مركز التدريب بالهيئة.
ووضع المعهد ممثلا عن وزارة الصحة، نموذج للتغذية المدرسية طبقا للمراحل التعليمية والمراحل العمرية المختلفة، بحيث يلبى النظام الغذائي أكثر من 25% من الاحتياج اليومي للطالب، مع مراعاة الحالة الصحية واحتياجات الطالب اليومية من المعادن والفيتامينات الأساسية لضمان حصول كل طالب على العناصر الغذائية اللازمة لحالته الصحية، وذلك بناء علي أحدث وأفضل الممارسات العالمية بمجال التغذية المدرسية وتوصيات منظمة الصحة العالمية، من خلال العمل بمنهجية للوصول إلى جميع الفئات وتوجيه الوجبات المفيدة لهم وفقًا لنظام علمي وصحي وطبي.
وأفادت الدكتورة جيهان فؤاد عميد المعهد القومي للتغذية بأن تطبيق برامج التغذية المدرسية في مصر بدأ عام 1981 تحت إشراف وزارة التربية والتعليم ومن خلال إدارة مختصة بالبرنامج تابعة للوزارة، وتمثل التغذية المدرسية في مصر إحدى القنوات المهمة لضمان تغذية سليمة وصحية للتلاميذ في مختلف أعمارهم ومراحلهم التعليمية، حيث تعمل تلك البرامج على تحسين مستويات صحة الأطفال من خلال محاربة بعض الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، مما يؤدى إلى زيادة قدرة التلاميذ على الاستيعاب وبخاصة في المناطق الفقيرة والنائية، بالإضافة إلى محاصرة بعض الأمراض الصحية المنتشرة مثل الأنيميا،إلى جانب ما يُخلفه الجوع من تأثير مباشر على القدرات الذهنية للأطفال، ومن ثم يُنقص من قدرتهم على التحصيل في الفصول بما مؤداه ارتفاع نسب التسرب من التعليم، ومن ثم تدنى المتحصل التعليمي للأفراد بتسربهم من التعليم قبل نيل القسط الواجب الحصول عليه من التعليم.
وأضافت أنه تم وضع نموذج للتغذية المدرسية طبقا للاحتياجات الغذائية المختلفة تم تقسيم الطلاب إلى ثلاث فئات عمرية من عمر 6 الي 8 سنوات، ومن عمر 9 إلى 12 سنة، ومن عمر 12 إلى 15 سنة، وقد راعي التقسيم الاحتياج اليومي للطالب حسب فئته العمرية من البروتينات والكالسيوم والحديد والزنك كما أوصي نموذج المعهد القومي للتغذية بخمس وجبات غذائية مختلفة السعرات الحرارية والمكونات التغذوية لسد كافة الاحتياجات اليومية للطلبة وللتغلب على أبرز المشاكل التي قد تواجه الفئات العمرية للطلبة أثناء مراحل التحصيل الدراسي وكان أبرز تلك المشكلات أمراض قصر القامة والانيميا والسمنة، كما وقد أعطي النموذج مرونة في اختيار وتغير مكونات بعض الوجبات تبعا للحالة الصحية للطلاب.
جاء ذلك انطلاقا من المبادرات الرئاسية الغير مسبوقة التي دشنها رئيس الجمهورية للإهتمام بصحة الشعب المصري عن طريق الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض تحت شعار 100 مليون صحة ومنها مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم بين طلاب المدارس، وتنفيذًا لتعليمات وزير الصحة والسكان بمتابعة تنفيذ هذه المبادرات على النحو الذي يحقق الهدف المرجو منها، وحرصا من الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية على ممارسة دورها الريادي في الإهتمام بصحة الشعب المصري وبخاصة الأطفال منهم، حيث تضم الهيئة بين وحداتها معاهد ومراكز بحثية متخصصة تنفيذ الأبحاث والدراسات العلمية وتقوم بتطبيق أحدث النظم البحثية طبقًا لأحدث ما توصل إليه العلم الحديث في شتى مجالات الطب لتقدم أفضل الخدمات الصحية.