رئيس التحرير
عصام كامل

كفيلة بزعزعة استقرار المنطقة.. هذا ما غنمته طالبان من أسلحة بعد سيطرتها على أفغانستان

ما غنمته طالبان من
ما غنمته طالبان من أسلحة بعد سيطرتها على أفغانستان

قال رئيس القسم الروسي في رابطة الشرطة الدولية، يوري جدانوف: إن حركة "طالبان" تمكنت من الوصول إلى كمية كبيرة من الأسلحة، بعد توليها السلطة في أفغانستان.

وفي حديثه مع وكالة "نوفوستي"، كشف المسؤول الروسي أن الحركة غنمت حوالي مليون قطعة سلاح خفيف ونحو مليار قطعة ذخيرة، فضلًا عن نحو 600 ناقلة جند مدرعة، وأكثر من 8 آلاف مركبة عسكرية للطرق الوعرة وعربات مصفحة.

كما استولت الحركة على حوالي 100 طائرة مروحية من طراز Mi-17 وMi-24 من الحقبة السوفيتية، وعشرات المروحيات من طراز MD 500 Defender و16 مروحية "بلاك هوك"، فضلًا عن العديد من طائرات النقل Hercules.

من ناحية أخرى، نصحت الخارجية البريطانية مواطنيها بعدم السفر لأي سبب إلى أفغانستان، بينما أعلنت بلجيكا إيقاف رحلات الإجلاء بحلول الجمعة.

فيما حذرت الخارجية البريطانية من وجود "خطر كبير من وقوع هجوم إرهابي"، وقالت في بيان لها: "مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية ينصح بعدم السفر لأي سبب إلى أفغانستان.. ينبغي ألا تسافروا لأفغانستان".

وأضافت: "الوضع الأمني في أفغانستان لا يزال مضطربًا.. هناك تهديد مستمر وكبير بوقوع هجوم إرهابي".


بدورها، أعلنت بلجيكا مساء أمس الأربعاء أنها أوقفت عمليات الإجلاء من مطار كابول، في قرار اتخذته قبيل أيام من إنجاز القوات الأمريكية التي تؤمِّن الموقع انسحابها من أفغانستان.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في تغريدة على تويتر: إن "الحكومة الفيدرالية اتخذت قرارًا بإنهاء عمليات الإجلاء من مطار كابول في ضوء تطوّرات الوضع في أفغانستان".

ولفت إلى أن القرار اتخذ "بالاتفاق مع الشركاء الأوروبيين" لبلاده.

وكان الاتحاد الأوروبي دعا الثلاثاء الولايات المتحدة إلى الاستمرار في تأمين مطار كابول "ما دام ذلك ضروريًا"، مطالبًا بذلك ببقاء القوات الأمريكية لما بعد المهلة المحددة لانسحابها والتي تنتهي في 31 أغسطس الجاري.

وعلل الاتحاد الأوروبي طلبه بوجوب "استكمال" عمليات إجلاء أفغان تعاونوا مع قوى غربية وعائلاتهم، ويعتبرون الآن في خطر بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في كابول.

وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اعتبر السبت أنه "من المستحيل" إجلاء جميع هؤلاء الأفغان وعائلاتهم بحلول نهاية الشهر الجاري.

واشنطن رفضت تمديد هذه المهلة النهائية.

 وبين الجمعة ومساء الثلاثاء أجلت طائرات عسكرية بلجيكية من كابول عبر إسلام آباد حوالي 1100 شخص هم مواطنون أوروبيون وأفغان معرّضون للخطر وعائلاتهم، في عملية أطلقت عليها بروكسل اسم "الطائرة الورقية الحمراء".

ومنذ صباح الإثنين تهبط في القاعدة العسكرية في ميلسبروك بالقرب من بروكسل طائرات على متنها أشخاص تم إجلاؤهم من كابول.

ومن بين هؤلاء مواطنون بلجيكيون ولاجئون أفغان ورعايا هولنديون ودنماركيون بالإضافة إلى طالبي لجوء في هاتين الدولتين وفي لوكسمبورغ أيضًا.

وكان مسؤول عسكري بلجيكي قال خلال مؤتمر صحفي نهار الأربعاء إنّ بلاده تستعدّ "لفك ارتباطها" بمطار كابول وإنّه من "غير الواقعي" توقّع رحلات جوية اعتبارًا من الجمعة.

وردًّا على سؤال عن عدد الأشخاص المتبقّين الذين سيتمّ إجلاؤهم من قبل القوات البلجيكية، رفض متحدث باسم وزارة الخارجية التعليق، مكتفيًا بالقول إنّ الأمر يتعلّق بـ"قائمة متغيّرة".

الجريدة الرسمية