بسبب الحرائق.. إقالة 13 محافظا بالجزائر
أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء اليوم الأربعاء، قرارا بإقالة 13 محافظا بينهم محافظ ولاية تيزيوزو التي سجلت أضخم حرائق الغابات في الجزائر.
وعانت مناطق عديدة بالجزائر من حرائق هائلة فيما اتهمت السلطات الجزائرية الحركات الارهابية وعلى راسها حركتي رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية، في اشعال الحرائق المدمرة بالبلاد والتي تسببت في مقتل أزيد من 169 شخصًا.
وكشفت الرئاسة أنه: "بعد تقديم المصالح الأمنية حصيلة للأضرار البشرية والمادية الناجمة عن الحرائق في بعض الولايات، لا سيما ولايتي تيزي وزو وبجاية، أصدر الرئيس تعليماته لجميع القطاعات لمتابعة تقييم الأضرار والتكفل بالمتضررين من الحرائق".
أياد إجرامية
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن أغلب الحرائق في الغابات، تسببت فيها أياد إجرامية.
وأكد الرئيس الجزائري في كلمة للأمة، أن من قام بالحرائق يعرف جيدا منطقة القبائل ويعرف أنها غابات.
الجزائر
وكشف تبون عن عدم استجابة أي دولة أوروبية لطلبات الجزائر للحصول على طائرات الإطفاء، وقال "اتصلنا بدول أوروبية صديقة لاستقدام طائرات لإطفاء النيران ولكن لم يستجيبوا لنا لانشغالهم بحرائق اليونان وتركيا".
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن بلاده تمر بظروف صعبة وأليمة في نفس الوقت تجسدت في حرائق مهولة مست ما يقارب 17 ولاية تركز أكثرها في ولاية تيزي وزو، ووصفها بـ"الكارثة"، مشددا على أن بلاده "لن تنهار وستواجه هذه المحنة".
وتابع قائلا: "أجدد تعازي الخالصة والقلبية لكل من قضوا من مدنيين وعسكريين شهداء ألهبتهم النيران وهم يحاربونها، إنها كارثة لكننا إيماننا بالوطن وقوتنا وعزيمتنا لن تنهار وسنتصدى لها خاصة إذا نعرف أن جزء من هذه الحرائق تسبب فيها الطقس المرتفع لكن أغلبها أيادي إجرامية".
كما كشف عن طلبه "فور وقوع الحرائق من مؤسسة الساتلايت حتى يزودوننا بالمعلومات الكافية عن الصور المهولة من البليدة إلى عنابة البليدة والتي لم يعرفها الوطن منذ عشرات السنين، جعلتنا نجند كل وسائلنا للإطفاء وعلى مستوى كل الولايات، ثم ركزنا على ولاية تيزي وزو، واشتعلت في أماكن صعبة جدا يعرفها من يعرف جيدا منطقة القبائل ويعرف أنها غابات آهلة بالسكان وليست مجرد غابات".
مضيفًا أن "هذا الحجم لم نتعود عليه شمل 14 ولاية بـ33 بلدية في 9 أغسطس".
الاتحاد الأوروبي
تبون كشف أيضا عن عدم موافقة دول الاتحاد الأوروبي على ارسال طائرات إطفاء الحرائق إلى الجزائر، مرجعًا ذلك إلى تمركزها في إطفاء حرائق اليونان وتركيا.
وقال في هذا الشأن: "أسديت تعليمات للوزير الأول وعلى مستوى الرئاسة أن نتصل بكل الدول الأوروبية الصديقة حتى نقتني من عندهم طائرات لإطفاء النيران، ومع الأسف ولا دولة استجابت لنا لأن كل الطائرات كانت متمركزة في اليونان وتركيا، والحمد لله اليوم لحقت طائرتين فرنسيتين وغدا طائرتين إسبانيتين وطائرة سويسرية رغم أن الجيش سخر 6 مروحيات لإطفاء النيران".
وتابع قائلا: "وأسديت تعليمات للجيش ليبدأ اتصالات مع الشركات التي تبيع طائرات الإطفاء، وعكس ما يقال الدولة وقفت بكل إمكانياتها البشرية والمادية، وولاية تيزي وزو بها حوالي 3 آلاف من أعوان الدفاع المدني وكذا أعوان الغابات والمواطنين".
وعاد الرئيس الجزائري في خطابه الأول منذ اندلاع الحرائق للكشف عن أن "الأماكن المستهدفة صعبة التضاريس وآهلة بالسكان والأهم كان إنقاذ الأرواح حتى الجنود استشهدوا وهم ينقذوا في النساء والأطفال".
منظمة أوبك
وتواجه الجزائر، العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ضغوطا مالية بسبب انخفاض إيرادات النفط والغاز، المصدر الرئيسي للمالية العامة، وهو ما تسبب في عجز تجاري متنام.
وتفاقمت الأزمة بسبب جائحة كوفيد-19، ما أجبر الحكومة على تأجيل العديد من المشروعات الاستثمارية في قطاعات مختلفة.
فيما تسعى الجزائر، البالغ عدد سكانها 45 مليون نسمة، في تنويع موارد اقتصادها بعيدا عن النفط والغاز ضمن خطة تطوير القطاعات الحيوية الأخرى بالدولة.