حرب النفط.. مستشار خامنئي يهدد إسرائيل
أكد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، للشؤون الدولية، ان اي تهديد اسرائيلي ضد سفينة الوقود المفترض إرسالها إلى لبنان سيتم الرد عليه بشكل حاسم وبصورة غير متوقعة.
وشدد علي أن مصالح لبنان جزء لا يتجزء من مصالح طهران خاصة بعد تعرض بيروت لأزمة طاحنة بسبب النقص الحاد في المواد البترولية.
وقال ولايتي إن موقف أمين عام "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، وعمل إيران في إرسال الوقود إلى لبنان فريد ومهم للغاية إقليميا ودوليا، وكدولة صديقة قريبة من لبنان، فهذه خطوة إيجابية تم اتخاذها".
وأضاف ولايتي: حقيقة أن النظام الصهيوني يهدد بوقف السفينة هو حدث مؤسف في المنطقة ومن القضايا المهمة جدا والمحفزة لدول المنطقة والمقاومة أن القضية تم الإعلان عنها لأول مرة من قبل نصر الله، وهو ما يشبه في نوعية ما فعله الأشقاء الفلسطينيون".
إسرائيل لا تجرؤ
واستطرد مستشار خامنئي: "هذه المرة، حذر حسن نصر الله، بسلطة تشجع شعوب المنطقة فعلا، الإسرائيليين وأنصارهم من أن "كل من يريد إيقاف السفينة التي تنقل الوقود من إيران إلى لبنان، فهذه السفينة هي أرض لبنانية وسنتعامل معها"، مؤكدا أن "إسرائيل لا تجرؤ على فعل أي شيء بعد تحذيرها، وأن أي تحرك من قبل هذا النظام سوف يتم التعامل معه بطريقة غير مسبوقة، ولا شك أن هناك المزيد والمزيد من الأمل في تحقيق النصر النهائي لدول المنطقة على إسرائيل وداعميها في المنطقة".
وتعرض إحدى السفن التجارية الايرانية لهجوم بالبحر المتوسط، في وقت سابق، بعد يوم من نشر تقرير عن ضربات إسرائيلية لسفنها المتجهة لسوريا.
وبحسب شبكة وقناة "سكاي نوز" عربية، قال المتحدث باسم شركة الملاحة البحرية الإيرانية، علي غياثيان، إن جسما متفجرا أصاب سفينة تجارية إيرانية عندما كانت تبحر في المياه الدولية بالبحر المتوسط، مما أدى إلى إلحاق أضرار بجزء منها.
الصمت الايراني
جدير بالذكر أن تقارير سابقة كشفت عن تعرض 12 ناقلة نفط إيرانية على الأقل لضربات إسرائيلية مستمرة، فيما لازمت طهران الصمت أو اكتفت برد ضعيف لم تجرؤ حتى على تبني مسؤوليته.
ونقلت وكالة أنباء (إرنا)، عن غياثيان قوله إن الهجوم الذي تعرضت له سفينة الحاويات "إيران- شهركرد"، وقع الأربعاء الماضي في المياه الدولية بالبحر المتوسط، مما أسفر عن تضرر جزء من هیکلها، دون وقوع خسائر بشرية.
وأضاف: "تعود هذه السفينة لشركة الشحن البحري في إيران، وكانت متجهة إلى أوروبا"، مشيرًا إلى أنه "بعد اصطدام الجسم المتفجر بالسفينة، وقع حريق جزئي في مكان الانفجار، وقد تم احتواؤه سريعا بجهود القبطان وطاقم السفينة".
هجوم إرهابي
وأوضح أن الإجراءات جارية للكشف عن مصدر هذا "الهجوم الإرهابي وستجرى المتابعات القانونية عبر المؤسسات الدولية المعنية للكشف عن المتورطين"، متجنبا مجرد التلميح لاستهداف إسرائيلي.
وفضحت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية تضارب النظام الإيراني الذي يشن حروبا كلامية ويشحن مسؤولوه خطاباتهم بالتهديد والوعيد لإسرائيل والولايات المتحدة، فيما يعجز عن رد أو الإعلان عن استهدافه، درءا لضعفه.
فضيحة مرتقبة
فضيحة مدوية تكشف عنها الصحيفة بعد أسبوعين من إعلان إسرائيل تعرض إحدى سفنها لهجوم في خليج عمان قالت إن إيران تقف خلفه.
والصحيفة الأمريكية قالت إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا وتحمل النفط الإيراني بشكل أساسي، خشية أن تمول أرباح النفط التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط.
ألغام بحرية
وتستخدم تل أبيب، منذ نهاية عام 2019، أسلحة خصوصا الألغام البحرية (عبوات ناسفة) لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل بضائع إيرانية تبحر إلى سوريا عبر البحر الأحمر وفي مناطق أخرى، بحسب الصحيفة.
وتواصل إيران تجارة النفط مع سوريا وشحن ملايين البراميل، في انتهاك صارخ للعقوبات الأمريكية المفروضة عليها والعقوبات الدولية ضد سوريا.
ووفق الصحيفة نفسها، استهدفت بعض الهجمات البحرية أيضًا الجهود الإيرانية لنقل سلع أخرى، بما في ذلك الأسلحة، عبر المنطقة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
ولم يصدر بعد أي تعقيب إسرائيلي عما ورد بالصحيفة الأمريكية، فيما يرى مراقبون أن الهجمات تأتي على خلفية مخاوف تل أبيب أن تشكل شحنات النفط الإيرانية مصدر ربح لطهران تستغله في تمويل المليشيات، بما أنها تمت في مناطق بحرية عدة بالشرق الأوسط مثل البحر الأحمر.