سي إن إن تكشف دور قطر في ترتيب اللقاء السري بكابول
كشف مصدر أن قطر ساعدت في ترتيب لقاء وليام بيرنز، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" مع القيادي بحركة طالبان، عبدالغني برادر، يوم الاثنين الماضي، بكابول.
وبرادر، هو الشريك المؤسس لطالبان ونائب زعيم الحركة ورئيس مكتبها السياسي، وعاد برادر مؤخرا من قطر إلى أفغانستان، للمرة الأولى منذ 20 عاما، وذلك بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
التواصل مع مسئولي طالبان
وكانت إدارة بايدن على اتصال منتظم مع مسؤولي طالبان طوال عمليات الإجلاء، سواء على الأرض أو في الدوحة، لكن هذا اللقاء هو أعلى تبادل مباشر لوجهات النظر حتى الآن، ويؤكد وجهة النظر داخل الإدارة بأنها بحاجة إلى فهم أوضح لموقف طالبان في العديد من القضايا، مع اقتراب الموعد النهائي لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في 31 أغسطس.
يذكر أن المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد قال إنه لا علم لديه باللقاء الذي حصل بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز، وزعيم الحركة عبد الغني برادار، والذي كشفت عنه صحيفة "واشنطن بوست"، وأكد: "لا علم لدينا إذا حصل هكذا لقاء".
وذكرت الصحيفة الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين إن اللقاء بين بيرنز وبرادار، مشيرة إلى أن "الطرفين ناقشا اقتراب يوم 31 أغسطس، موعد استكمال الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان، وإجلاء المواطنين والمعاونين الأفغان".
وأكدت مصادر لشبكة CNN أن اللقاء حصل بين الجانبين، مشيرة إلى أن الاجتماع جاء بتوجيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن، مما يعكس وجهة النظر داخل الإدارة بأن الدبلوماسي المخضرم بيرنز هو أحد أكثر الأشخاص ثقة في فريق بايدن، ووصف مصدر آخر الاجتماع بين بيرنز وبرادر بأنه "تبادل للآراء حول ما يجب القيام به بحلول 31 أغسطس".
في المقابل، امتنعت وكالة المخابرات المركزية عن التعليق حول الموضوع.
فداحة الأزمة
وقرار بايدن إيفاد بيرنز المعروف بأنه الأكثر حنكة بين دبلوماسييه، إلى كابول، يدل على فداحة الأزمة التي تشهدها إدارته في مواجهة عمليات الإجلاء الفوضوية من العاصمة الأفغانية لآلاف الأمريكيين والأفغان.
يذكر أن برادر كان وصل إلى كابول يوم السبت الماضي، لإجراء محادثات مع قياديين في الحركة وسياسيين آخرين حول تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، بحسب ما أوضح قيادي كبير في طالبان لوكالة فرانس برس حينها.