باتشيكو مهندس البدايات.. الشريك الشرعي في 2 دوري للزمالك

بعد غياب 6 سنوات عاد الزمالك مجددًا لتحقيق لقب الدوري العام للمرة الثالثة عشر في تاريخه تحت قيادة فنية للمدرب الفرنسي باتريس كارتيرون الذي كان قد عاد مدربًا لأبناء ميت عقبة في شهر مارس الماضي في ولاية ثانية له خلفا للبرتغالي جايمي باتشيكو الذي كان قاد الفريق في 14 جولة من عمر المسابقة.

وبلغة الأرقام فإن درع 2021 الذي هو واحد من أغلى ألقاب الدوري في تاريخ الزمالك  ليس من صنع كارتيرون وحده، وإنما ساهم فيه بنسبة كبيرة سلفه باتشيكو الذي كان قد أقيل من منصبه والفريق يحتل صدارة المسابقة بعد مرور 14 جولة في قرار لم يفهمه أحد وقتها اتخذته إدارة النادي الأبيض.

33 نقطة من 14 مباراة 

رحل باتشيكو والزمالك في المقدمة برصيد 33 نقطة جمعها من 14 مباراة، حيث فاز في 10 مباريات وتعادل في ثلاث، وخسر مرة وحيدة كانت أمام غزل المحلة، ثم جاء كارتيرون ليكمل المهمة وينجح في إنهاء المسابقة والزمالك بطلا للدوري العام.

عشرة انتصارات كاملة من أصل 14 مباراة في دوري هذا الموسم حققها الزمالك تحت قيادة باتشيكو وهي نسبة كبيرة وضعت الفريق على  الطريق الصحيح منذ بداية الموسم وكانت أفضل انطلاقة للفارس الأبيض في الدوري منذ سنوات طويلة حيث كان الزمالك معتادًا على فقدان النقاط في الجولات الأولى من عمر المسابقة في مواسم عديدة كانت تتكفل بإخراجه من المنافسة مبكرا.

دوري 2014- 2015

الملفت أنه في دوري 2014- 2015 الذي حققه الزمالك أيضا قبل خمسة مواسم كان لـ باتشيكو أيضًا فضلًا نسبيًّا في تحقيقه، حيث قاد الفريق وقتها في 12 مباراة منذ بداية الموسم حقق الفوز في 9 مباريات منها، وتعادل مرتين وخسر مرة وحيدة ليترك جيل 2014- 2015 أيضا في صدارة الترتيب ثم جاء من بعده المدرب البرتغالي جوسفالدو فيريرا ليقود السفينة البيضاء بمنتهى النجاح ويعبر بها إلى بر الأمان، حيث استمر في صدارة الترتيب حتى نهاية الموسم وحصد الزمالك وقتها اللقب الثاني عشر في تاريخه بإسهام مشترك بين باتشيكو ومواطنه فيريرا الذي حصد كأس مصر أيضا وحقق ثنائية تاريخية.

ورغم أن باتشيكو لم تمهله الإدارة البيضاء الفرصة الحقيقية لتحقيق أي لقب مع الزمالك، فإن الجمهور لا ينسى له إسهامه الكبير وشراكته الشرعية في آخر لقبين للدوري العام حققهما الزمالك وهما لقبي 2014- 2015 و2020- 2021، حيث كان هو صاحب البدايات الناجحة في قيادة الفريق ووضعه في صدارة ترتيب المسابقة قبل أن تقرر الإدارة رحيله بشكل مفاجئ وغريب في الولاية الثانية.