بايدن: مغادرة أفغانستان في 31 أغسطس مرهونة بتعاون طالبان
ذكر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه طلب خطط طوارئ لتعديل المهلة النهائية لإنجاز عمليات الإجلاء من أفغانستان، مضيفا أن المغادرة من أفغانستان بحلول 31 أغسطس مرهونة بتعاون طالبان.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن خطاب الرئيس الأمريكي بايدن حول تطورات الأوضاع في أفغانستان تأخر لأكثر من 4 ساعات، والذي كان من المقرر أن يلقيه في الساعة السادسة.
وقال الرئيس الأمريكي إن هناك نقاط تفتيش طالبان تسمح بمرور حاملي الجوازات الأمريكية إلى مطار كابول، موضحا أنه تم الاتفاق مع طالبان على السماح لوصول المواطنين الأمريكيين إلى المطار.
وأضاف خلال كلمة له: "لم نكن نتوقع الهزيمة الكاملة للجيش الأفغاني ودعونا نؤجل الانتقادات لحين الانتهاء من عمليات الإجلاء".
وأشار إلى أنه سيتم وضع حد لعشرين سنة من الوجود الأمريكي في أفغانستان، مؤكدا: "اتخذت قرار مغادرة أفغانستان بناء على اتفاق وقعته الإدارة السابقة مع طالبان تفاديا لتعريض قواتنا للخطر وسنفرض شروطا على طالبان حتى تنال اعترافنا".
عرقلة الأمريكيين
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه ما من معلومات حول عرقلة طالبان لوصول الأمريكيين إلى مطار كابول، موضحا: “ندرس استخدام قواتنا للمساعدة بإيصال الأشخاص إلى مطار كابول”.
وأضاف الرئيس الأمريكي:"توسيع المنطقة الآمنة في محيط مطار كابول قد يكون له تداعيات أمنية ونحن ملتزمون بإجلاء جميع الأفغان الذين ساعدوا قواتنا".
وأكد: "لا يمكن الانسحاب من أفغانستان من دون تداعيات".
لقاء مسئولين عسكريين
وقال إنه التقى مسؤولين عسكريين وناقش معهم الوضع في أفغانستان، مشيرًا إلى أنه تم إحراز تقدما كبيرا في عمليات الإجلاء من أفغانستان.
وأضاف أن أسرع عملية إخلاء في التاريخ تقوم بها الولايات المتحدة، مضيفا:" قمنا بإجلاء 13 ألف شخص من أفغانستان منذ 14 أغسطس ونعمل مع الناتو لتنسيق عمليات الإجلاء".
وأشار إلى أن "القوات الأمريكية قامت بنقل أعضاء السفارة الفرنسية إلى مطار كابول، وسيعملون على إجلاء أي أمريكي يريد مغادرة أفغانستان.. وسنواصل مهمتنا في مكافحة الإرهاب في أفغانستان”.
وأوضح: "أكدنا لطالبان بأن أي هجمات أو تعطيل الإجلاء ستواجه بالقوة، وأفغانستان لن تكون قاعدة لتهديد الولايات المتحدة"، متابعا: "نراقب كل من تم إطلاقه من سجون أفغانستان على يد طالبان".
واستطرد: "نحن على تواصل مع طالبان فيما يخص عمليات الإجلاء ولدينا 6 آلاف جندي في كابول، كما أننا نراقب عن كثب لأي هجمات إرهابية محتملة داخل مطار كابول أو قربه".
طريقة الانسحاب
وأكد: "الانسحاب كخطوة لم تلق انتقادات بل طريقة الانسحاب تعرضت للانتقادات وأقول منذ فترة طويلة بأن الوقت حان لإنهاء الحرب في أفغانستان وإذا ظهر الإرهاب من جديد في أفغانستان سنعود".
وتابع: "لا أستطيع ضمان النتيجة النهائية لعمليات الإجلاء في كابول"، لافتا إلى أن "خطة الانسحاب من أفغانستان حظيت بموافقة حلفائنا في الناتو".
معلومات استخباراتية
وواصل: "القوات التي دربناها في أفغانستان ستبقى وستحارب ولا نحتاج لوجود دائم في أفغانستان لمواجهة الإرهاب فيها"، موضحا:" وصلتني معلومات استخباراتية قللت من احتمال سقوط كابول بهذه السرعة".