متهم بجرائم حرب واغتصاب قاصرات.. وفاة الرئيس التشادي الأسبق
توفي الرئيس التشادي السابق حسين حبري المعتقل في السنغال، وذلك حسبما أفادت شبكة وقناة "سكاي نيوز" عربية، في نبأ عاجل.
وفاة الرئيس التشادي
وأعلن في العاصمة السنغالية داكار، اليوم الثلاثاء، عن وفاة الرئيس التشادي الأسبق حسين حبري، بعد نقله أمس إلى المستشفى إثر إصابته بفيروس «كورونا» المستجد.
وقالت الوكالة الأفريقية للأنباء (APA) إن حبري نقل إلى أحد المستشفيات في داكار إثر تعقيدات ناجمة عن مرض السكري وضغط الدم.
وأضافت نفس الوكالة أن زوجته فاطمة رايموند حبري أكدت إصابته بفيروس «كورونا» المستجد.
انقلاب عسكري
ويبلغ حسين حبري من العمر 79 عاما، وهو الذي حكم تشاد في الفترة من 1982 وحتى 1990، بعد أن قاد انقلابا عسكريا ناجحا ضد الرئيس جوكوني أودي.
وأطيح بحبري في انقلاب عسكري قاده الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي إيتنو، عام 1990، ومنذ ذلك الوقت وهو منفي في العاصمة السنغالية داكار.
جرائم حرب
وكانت المحكمة الأفريقية الخاصة أصدرت في العام 2016 حكمها القاضي بإدانة الرئيس التشادي حسين حبري بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وحكمت عليه بالسجن المؤبد.
وقال القاضي البوركينابي جوستاف كام رئيس المحكمة الأفريقية حينها، التي انشأها الاتحاد الافريقي بموجب اتفاق مع السنغال، إن المحكمة "اقتنعت" بشهادة خديجة حسن زيدان التي أكدت خلال المحكمة تعرضها للاغتصاب من قبل حسين حبري وتحدثت عن "اتصالات جنسية بغير رضاها" أربع مرات.
السجن المؤبد
وأضاف القاضي: "حسين حبري، المحكمة الخاصة تحكم عليك بعقوبة السجن المؤبد". مؤكدا أن أمامه 15 يوما للطعن في هذا القرار. وأضاف "هذه المحكمة تدينك بارتكاب جرائم ضد الإنسانية واغتصاب واستعباد قسري وخطف".
وبدأت محاكمة الرئيس التشادي السابق حسين حبري في 20 يوليو 2015 بحضور حبري نفسه الذي اقتيد بالقوة إلى المحكمة وقد رفض التحدث فيها أو الدفاع عن نفسه. وانتهت الجلسات في 11 فبراير وطلب الدفاع عندها تبرئة حبري.
وتولى حسين حبري رئاسة تشاد لثمانية أعوام من 1982 إلى 1990 قبل أن يطيحه أحد أقدم مساعديه الرئيس الحالي إدريس ديبي، ويلجأ إلى السنغال في ديسمبر 1990.