بالمليارات.. خسائر فادحة للنظام الصحي الأمريكي بسبب الرافضين لأخذ اللقاحات
كشفت دراسة أمريكية أجرتها منظمة "كايزار فاميلي فاونديشن" غير الربحية، ومقرها سان فرانسيسكو، عن حجم الخسائر الهائلة التي يتكبدها النظام الصحي الأمريكي بسبب الرافضين لأخذ اللقاحات ضد كوفيد-19، وقالت إن التكلفة قد يتحملها "الجميع" وليس المرضى فقط.
وقالت "كي أف أف": إن البالغين غير الملقحين الذين أدخلوا المستشفيات جراء الإصابة بمرض كوفيد-19 كلفوا النظام الصحي الأمريكي ما لا يقل عن 2.3 مليار دولار، خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين.
100 ألف حالة إصابة
وتشير أرقام المؤسسة إلى أنه كان من الممكن منع حدوث أكثر من 100 ألف حالة إصابة (بواقع 37 ألف حالة في يونيو، و76 ألف حالة في الشهر التالي) من دخول المستشفيات بواسطة التطعيم.
وباعتبار أن متوسط تكلفة الاستشفاء من كوفيد-19 هي 20 ألف دولار، توصلت تحليلات المؤسسة إلى أن هذه الحالات التي كان يمكن تجنبها كلفت نظام الرعاية الصحية 2.3 مليار دولار.
المتغيرات الجديدة
وتقول دراسات: إن اللقاحات المتاحة حاليًا على نطاق واسع في الولايات المتحدة فعالة في الوقاية من الأعراض الشديدة للمرض، ودخول المستشفيات، والوفاة، وأثبتت أيضًا فاعليتها بدرجة كبيرة في مقاومة المتغيرات الجديدة مثل "دلتا".
ورغم أن هذه اللقاحات متاحة بسهولة وبشكل مجاني، يتردد عديدون في أخذها، وهو ما أدى إلى زيادة كبيرة في معدلات الإصابات وزيادة حالات دخول المستشفيات، بالأخص مع تفشي سلالة دلتا المتحورة من الفيروس.
شركات التأمين
ونظرًا للقوانين التي تمنع شركات التأمين من فرض دفع أقساط أعلى على الأشخاص غير الملقحين، فإن فاتورة العلاج "ستقع على عاتق الجميع لأنهم (غير الملقحين) سيدفعون فقط حصة صغيرة من التكلفة" مباشرة.
ويتم دفع جزء صغير فقط من تكلفة الاستشفاء مباشرة من قبل المرضى أنفسهم، مثلما هو معتاد في جميع الحالات، وفي تحليل المؤسسة لمرضى القطاع الخاص الذين تم علاجهم في المستشفيات بسبب الالتهاب الرئوي، كان المبلغ المعتاد "من الجيب" هو حوالي 1300 دولار، وهو مبلغ أقل بكثير من المبلغ الإجمالي الذي تدفعه التغطية التأمينية العامة والخاصة.
وتشير "كي أف أف" إلى "التكلفة التي تتحملها برامج التأمين الصحي العام التي يمولها دافعو الضرائب، وكذلك التكلفة على العمال والشركات الخاصة التي تدفع أقساط التأمين الصحي".
رافضو اللقاحات
وهذا يعني أن أولئك الذين يرفضون أخذ اللقاحات يفرضون عبئًا أكبر على دافعي الضرائب ويخاطرون بفرض أقساط تأمين أعلى على الشركات والعمال، بالإضافة إلى فرض تكاليف غير مباشرة مثل المخاطرة بصحة وسلامة الآخرين والآثار الاقتصادية، وفق فوربس.
وذكرت المؤسسة البحثية أنه بسبب هذه التكاليف، بدأ أصحاب العمل بالفعل في فرض تكاليف أعلى على الموظفين، وبدأت شركات التأمين الخاصة أيضا في إعادة تقاسم التكاليف لدخول المستشفيات.
وقالت "فوربس": إن الرافضين للقاحات "قد ينتهي الأمر بهم إلى دفع المزيد من الأموال مقابل تأمينهم الصحي".
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، مرارًا، المترددين إلى القيام بذلك، خاصة مع انتشار "دلتا".
واستخدم بايدن سلطاته "الفيدرالية" لفرض اللقاحات على العاملين في المؤسسات الفيدرالية والعسكريين ودور رعاية كبار السن، وقال في مؤتمر صحفي، الإثنين: إن حملة مكافحة كوفيد-19 أحرزت "تقدمًا كبيرًا" وتوقع جني الثمار في الأسابيع المقبلة.