أحد العائدين من أفغانستان: ما شهدناه في مطار كابول جعلنا نعرف قيمة الوطن
قال أحد أفراد البعثة الأزهرية العائدة من أفغانستان، إنه من البعثة المصرية التي عادت من أفغانستان بسلام لأرض الوطن بفضل التنسيق التام بين القيادة السياسية وبين مسؤولي مطار كابول، متابعا: "تعلمنا من الأحداث التي شهدتها أفغانستان بأن من ليس له وطن ليس له سند".
تنسيق تام
وأضاف خلال لقائه بالتليفزيون المصري: "السفارة المصرية في كابول بذلت جهودًا كبيرة، لحماية أفراد البعثة الأزهرية، ووصولها إلى أرض الوطن بسلام"، موضحًا أن عدد أفراد البعثة المصرية العائدين من أفغانستان يصل عددهم إلى 43 شخصًا.
قيمة الوطن
واستطرد: "ما شاهدناه في مطار كابول من محاولات هروب الأفغانيين من بلادهم جعلنا أن نعرف قيمة الوطن والأرض الحقيقة التي ينتمي لها الإنسان"، لافتا إلى أن القنصلية المصرية أجرت العديد من الاتصالات مع الأمريكان لإعادة البعثة المصرية من كابول.
كان الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أكد أن أفراد بعثة الأزهر والبالغ عددهم 23 فردًا يقيمون حاليًّا في مقر السفارة المصرية بالعاصمة الأفغانية كابول.
السفارة المصرية
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير" تقديم الإعلامية عزة مصطفى المذاع على فضائية "صدى البلد"، أنه تم التواصل مع أفراد البعثة داخل السفارة المصرية في كابول، وأنه خلال ساعات سيعودون إلى القاهرة على متن إحدى الرحلات الجوية.
تعثر عودة أفراد البعثة
وأوضح أنه تعثر وصول أفراد البعثة صباح اليوم بسبب حالة الانفلات الأمني والأحداث التي تشهدها أفغانستان، نافيا صحة ما تردد عن وصول أفراد البعثة صباح اليوم كما تردد على بعض صفحات التواصل الاجتماعي.
فوضى في مطار كابول
وأشار إلى أن أفراد البعثة عادوا من مطار كابول بعد حدوث حالة من الفوضى التي شهدها المطار فجر اليوم، ولذلك صدر قرار بعودتهم لمقر السفارة المصرية في كابول.
وفرضت حركة طالبان التي دخلت صباح الأحد الماضي إلى العاصمة الأفغانية كابول سيطرتها على كل المدينة ونظمت الدوريات الليلية فيها، ولا يزال المطار الدولي ومداخله تحت إشراف الجنود الأمريكيين، بينما تقوم طائرات النقل العسكرية الأمريكية بترحيل موظفي السفارة الأمريكية والأفغان الذين كانوا يتعاونون مع الأمريكيين.
واختفت مظاهر الحياة الطبيعية من العاصمة الأفغانية كابول التي تحولت إلى مدينة أشباح لسيطرة حركة طالبان عليها.
ويتجلى هذا التحول بوضوح في مركز المدينة، حيث أغلقت العشرات من محلات السجاد والمجوهرات أبوابها، وكذلك المقاهي الصغيرة في شارع "تشيكين" المزدحم عادة.
ويقول أصحاب الأعمال التجارية إنهم اتخذوا هذه الخطوة لحماية محلاتهم وبضائعهم، كما عبَّر بعضهم عن قلقهم بخصوص من الذين سيكونون زبائنهم في المستقبل.
رعب طالبان
وقال أحد أصحاب المتاجر لـ رويترز "أنا في حالة صدمة كاملة.. دخول طالبان أرعبني، لكن مغادرة الرئيس أشرف غني، وتركنا جميعا في هذا الوضع، هو الأسوأ على الإطلاق".
وقال عدد من سكان كابول إن الدوائر الحكومية خالية، وكذلك حي السفارات غير البعيد عن مطار كابل والذي أصبح مهجورًا بالكامل مع مغادرة الدبلوماسيين وعائلاتهم البلاد.
لكن طالبان تقول إنه سيكون بمقدور الناس استئناف أنشطتهم اليومية قريبًا، وأكد أحد قادة الحركة لـ رويترز إن الحياة الطبيعية ستستمر وبطريقة أفضل بكثير مما كانت عليه.